لقاء القائم بالأعمال المؤقت مع رئيس المعهد السويدي للشؤون الدولية

التقى القائم بالأعمال المؤقت بيوان جاسم إبراهيم بممثلي المعهد السويدي للشؤون الدولية وهما البروفيسورة ماري سودربيرك، رئيسة المعهد وكالة، ودكتور روزبا بارسي، مدير قسم الشرق الأوسط في المعهد، في مقر المعهد.

بعد تبادل عبارات الشكر والترحيب، قدم الدكتور روزبا نبذة عن المعهد السويدي للشؤون الدولية، مؤكداً على أن المعهد هو منظمة مستقلة  وغير ربحية تعنى بالبحث في العلاقات الدولية والسياسة الخارجية، وان المعهد قد تأسس في عام 1938، ويعمل على عدة برامج، أهمها البرنامج الأوروبي، والذي يتناول التكامل الأوروبي والأمن وكذلك العلاقات الأوروبية الامريكية، وبرنامج الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، والذي يختص بالمنافسة الجيوسياسية والتحول الاجتماعي في المنطقة، وبرنامج القارة الأسيوية، والذي يعالج علاقات القوة في آسيا، وتأثير آسيا العالمي، فضلاً عن الأعراف والديمقراطية في آسيا، وبرنامج السياسة والأمن العالميين، والذي يتطرق للسلام والأمن، والمساواة بين الجنسين وحقوق الانسان، فضلاً عن الحوكمة العالمية مع التركيز على المناخ والطاقة.

قدم القائم بالأعمال المؤقت الشكر لممثلي المعهد لتقديم نبذة مفيدة عنه، وكذلك لتزويد السفارة بالنشاطات البحثية للمعهد، وكذلك الدعوات للمشاركة في فعالياته الافتراضية. وتطرق القائم بالأعمال الى الانتخابات البرلمانية التي أجريت مؤخراً في العراق، مبيناً بأنها افضل انتخابات على المستوى الفني منذ عام 2003، حيث اتسمت المنافسة بين القوى السياسية بمستوى متقدم من العدالة، وان الانتخابات جاءت استجابة لمطالب المتظاهرين، وقد حظيت بإشادة دولية واسعة، وافرزت الانتخابات قوى سياسية جديدة، ومن المتوقع ان تكون فترة تشكيل الحكومة المقبلة اقل من التجارب السابقة. من جانب اخر، تطرق القائم بالأعمال إلى أولويات العراق في المرحلة المقبلة والتي ستتركز على عدة موضوعات منها الإصلاح الاقتصادي والمؤسسي، ومحاربة الفساد، وتشجيع الاستثمار، وتنويع مصادر الاقتصاد، وعدم الاكتفاء بالواردات النفطية، وتشجيع القطاع الخاص، وخلق فرص عمل، منوهاً إلى أن العراق يمثل سوق واعدة للشركات الدولية، مشيراً الى جملة التطورات التي حدثت مؤخراً بشأن تشجيع الاستثمار، والتي سيكون لها الأثر المهم في هذا السياق وأهمها رفع الاتحاد الأوربي أسم العراق من لائحة الدول العالية المخاطر.

على الصعيد الخارجي، أشار القائم بالأعمال الى ما تشهده السياسة الخارجية العراقية من انفتاح واسع على المحيطين الإقليمي والدولي،  والزيارات المتتالية للعديد من كبار مسؤولي دول العالم الى العراق، ومنها زيارة وزيرة الخارجية السويدية السيدة ان لندي للعراق شهر تشرين الأول الماضي، والتي كان لها الأثر المهم على تطوير العلاقات الثنائية بين البلدين، وتمخض عن ذلك توقيع مذكرة تفاهم للمشاورات السياسية. واقترح القائم بالأعمال توجيه دعوات لباحثين عراقيين متخصصين للمشاركة في المؤتمرات التي يعقدها المعهد، لتسليط الضوء على التجربة الرائدة للعراق في مجال مكافحة الإرهاب، وكذلك بحث إمكانية إقامة تعاون بحثي بين المعهد ومراكز البحث العراقية المعنية تتناول تبادل الخبرات، وإقامة فعاليات بحثية مشتركة، وكذلك إقامة دورات تدريبية افتراضية حول منهجيات المعهد.

في نهاية اللقاء قدم ممثلي المعهد شكرهم للقائم بالأعمال ووعدوا بدراسة المقترحات والأفكار التي طرحت في هذا الاجتماع، واكدوا بأن المعهد منفتح على التعاون مع مراكز الأبحاث العراقية لتبادل الخبرات، وعقد نشاطات بحثية مشتركة.