وزير الخارجيّة: الاستقرار الداخليّ ينعكس على استقرار المنطقة؛ وأنّ التوتر يُؤدّي إلى زعزعة الوضع الأمنيّ في المنطقة، ومن ثم يتأثر السلام الدوليّ

دعا وزير الخارجيّة فؤاد حسين إلى المحافظة على الأمن الإقليميّ والدوليّ، وتحقيق مُتطلّباته، عادّاً أنّ سلامة الدول وأمن شُعُوبها يتطلَّب جُهُوداً جماعيَّة كبيرة تتشارك فيها الدول، وتتحمَّل فيها مسؤوليَّاتها والتزاماتها؛ لتنعم بأجواء التعايش السلميّ، والاستقرار الدائم.
مُوضِحاً: أنّ الاستقرار الداخليّ ينعكس على استقرار المنطقة؛ وأن التوتر يُؤدّي إلى زعزعة الوضع الأمنيّ في المنطقة، ومن ثم يتأثر السلام الدوليّ مُعلّلاً بأنّ العامل الجغرافيّ لم يعُدْ حاجزاً منيعاً لدرءِ الأخطار والكوارث العابرة للحُدُود.
جاء ذلك خلال مُشاركة السيّد الوزير في جلسة نقاشية مع وزير الخارجيّة الفلسطيني رياض المالكي، والجزائري صبري بوقادوم، في مُنتدى أنطاليا الدبلوماسيّ تحت بند (الشرق الأوسط وشمال أفريقيا نحو اجندة مستدامة) الذي تجري أعماله في الجمهوريّة التركيّة.
وشدّد السيّد الوزير على أنّ غياب آليّات حلِّ النزاعات في المنطقة جعلها من أكثر مناطق العالم توتُّراً وتأزُّماً، وخلَّفت أوضاعاً من عدم الاستقرار.
مُؤكّداً أنَّ إرساء دعائم الاستقرار في منطقة الشرق الأوسط لن يتحقَّق ما لم يتمَّ انتهاج سياسات ثابتة وواقعيَّة ودائميَّة لحلّ بُؤر الصراعات ونزع فتيل الأزمات في المِنطقة بالسُبُل السلميَّة.
وتطرّق السيّد الوزيرإلى مواقف العراق إزاء القضايا ذات الاهتمام المُشترَك، ومنها الأزمات في بعض الدول العربيّة، والتوتر الإيرانيّ-الأميركيّ.
مُشيراً إلى آخر التطورات السياسية والاقتصادية في العراق وسعي الحكومة العراقيّة إلى تجاوز الصعوبات المالية التي تولّدت من انخفاض أسعار النفط العالمية، والركود الاقتصادي الذي تعاني منه أغلب دول العالم بسبب جائحة كورونا، وتوجه الحكومة نحو تعزيز دور القطاع الخاص وزيادة الاستثمارات لدعم الاقتصاد العراقي.
كاشفاً: أنَّ الحكومة تتجه إلى خلق بيئة جاذبة للاستثمار الأجنبيّ، وتوفير سُبُل تنمية الفرص الاستثماريّة الواعدة أمام الشركات الأجنبيّة للاستثمار في العراق.