دبلوماسية الاسترداد للآثار العراقية

يعد العراق من أغنى دول العالم بالآثار، لدرجة أن بعض الكنوز الأثرية والثقافية، لكثرتها تطفو على أسطح المواقع التاريخية أحيانا، بفعل العوامل البيئية والمناخية كالأمطار والسيول الجارفة.

شرع العراق في دبلوماسية استرداد الاثار العراقية، وبتظافر الجهود مع مؤسسات العراق ذات العلاقة وخصوصا في وزارة الثقافة والسياحة والآثار العراقية والمتحف الوطني العراقي، وبتعاون دولي فعال مع الدول الصديقة والشقيقة، وباستنفار جهود بعثاتنا في مختلف دول العالم، استطاع العراق كتابة صفحات خالدة وعلى مدى سنوات في استرداد آلاف القطع الأثرية والمخطوطات والكتب واللوحات عريقة وضاربة في عمق تاريخ العراق. وقد تعرضت اثار العراق الى سرقة ممنهجة كما تعرضت لاستهدافات تخريبية على يد الإرهاب، لكن جميعها لم تفلح في طمس الإرث الثقافي والتاريخ والعلمي للعراق، في هذه الأرض كتب اول حرف وتم اكتشاف الصفر، وتم وضع الخوارزميات الأولى التي تعد الأساس للتطور الرقمي والذكاء الاصطناعي العالمي.

يوضح الفلم التالي صفحة من سجل دبلوماسية الاسترداد:

لا ننصح أي زائر وسائح يدخل العراق في ان يفوت فرصة زيارة المتحف الوطني العراقي، لؤلؤة بغداد، هذا المعلم الذي فاق توقعات كل من زاره من السياح. تأسس المتحف الوطني العراقي الواقع في وسط بغداد عام 1926 في منطقة القشلة، وانتقل عام 1966 الى منطقة العلاوي بعد توسيعه وزيادة محتوياته التي تعكس تاريخ بلاد ما بين النهرين.
وتتميز قاعته الاشورية بضخامة معروضاتها التي تحول دون سرقتها او اخفائها ومن أبرزها الثوران المجنحان برأسين بشريين وعليهما كتابات مسمارية من عصر الملك اشور ناصر بال الثاني (883-859 قبل الميلاد)، وقد اكتُشفا عند احد مداخل قاعة العرش في القصر الغربي في نمرود.
وكان افتتاح رسمي للمتحف أقيم عام 2015 بعد ما يزيد عن عشر سنوات على تعرضه لأعمال نهب وسرقة خلال الفوضى التي عاشها العراق بعد غزوه بقيادة الولايات المتحدة عام 2003. ثم اعيد افتتحاه مرة أخرى في آذار 2022 بعد إغلاق استمر ثلاث سنوات بسبب جائحة كوفيد-19.