وزير الخارجيّة: تعاملت رئاسة المجلس في الدورة 152 مع القضايا العربيّة من منطلق حرص العراق، ودعمه لكلّ الجُهُود، والمُبادَرات الدوليّة والإقليميّة الهادفة إلى حلّ الصراع في ليبيا، وسوريا، واليمن بالطرق السلميّة

أكّد وزير الخارجيّة محمد علي الحكيم أنّ رئاسة العراق لمجلس جامعة الدول العربيّة على المُستوى الوزاريّ حرصت على دفع وتيرة العمل العربيّ المُشترَك باتجاه الدفاع عن القضايا العربيّة في المحافل الدوليّة.

مُوضِحاً: تعاملت رئاسة المجلس في الدورة 152 مع القضايا العربيّة من منطلق حرص العراق، ودعمه لكلّ الجُهُود، والمُبادَرات الدوليّة والإقليميّة الهادفة إلى حلّ الصراع في ليبيا، وسوريا، واليمن بالطرق السلميّة، ونبذ الحُلُول العسكريّة، وعودة هذه البلدان الشقيقة لمُمارَسة دورها الطبيعيّ في المنظومة العربيّة.

مُضِيفاً: مع التأكيد على موقف العراق الثابت، والراسخ في دعم حُقُوق الشعب الفلسطينيّ وفي مُقدّمتها إقامة دولته المُستقِلّة وعاصمتها القدس المُحتلّة، وأفصح بالقول: إنّ تحقيق الاستقرار في المنطقة لن يتحقّق من دون إيجاد حلّ عادل ودائم لقضيّة فلسطين وفقاً لقرارات الشرعيّة الدوليّة.

واستعرض الوزير الحكيم في كلمته عدداً من الدورات الاستثنائيّة التي عقدها المجلس كردّ فعل على أحداث مُهمّة، ومواقف المجلس إزاءها، ومنها: الجلسة الاستثنائيّة على خلفيّة إعلان الاحتلال الصهيونيّ نيّته ضمَّ أراضٍ من الضفة الغربيّة المُحتلّة وغور الأردن إلى كيانه الغاصب، وجلسة أخرى عن مُتغيّرات موقف الولايات المتحدة الأمريكيّة بشأن اعتبار الاستيطان الإسرائيليّ في الأراضي الفلسطينيّة المُحتلّة غير مُخالِف للقانون الدوليّ، ومخاطر التدخّل التركيّ في شمال شرقيّ سوريا، ومناقشة خطة الرئيس الأمريكيّ ترامب بشأن عمليّة السلام في الشرق الأوسط، أو ما يُسمّى صفقة القرن.

وكذا الجلسات الاستثنائيّة التي عقدها المجلس على مُستوى المندوبين الدائميّين. وكان منها: جلسة استثنائيّة لمناقشة موضوع افتتاح جمهوريّة البرازيل مكتباً تجاريّاً ودبلوماسيّاً لها في مدينة القدس، وعلى إثره وجّهت رئاسة المجلس رسالة إلى وزير خارجيّة البرازيل عبّرت فيها عن رفض الدول العربيّة لهذا التصرّف الذي من شأنه أن يُؤثّر في العلاقات العربيّة-البرازيليّة، كما بعث رسالة مُماثِلة إلى وزير خارجيّة جمهوريّة هندوراس لعزم بلاده افتتاح ممثليّة تجاريّة في مدينة القدس المُحتلّة.

يُزاد على ذلك مُناقشة جميع القضايا التي تخصّ الشأن العربيّ، ولاسيّما قضايا اليمن، وليبيا، وسوريا، وناقش المجلس لأوّل مرّة أمن الممرّات المائيّة وحرّية الملاحة في منطقة الخليج العربيّ، وتأمين تدفّق إمدادات الطاقة من هذه المنطقة الحيويّة إلى كلّ أرجاء العالم.

ودعا الوزير في ختام كلمته معالي يوسف بن علوي وزير خارجيّة سلطنة عمان لتسلّم مهامّ رئاسة الدورة 153، مُعرباً عن تمنياته له بالنجاح والموفقيّة في إدارة أعمال المجموعة العربيّة.