نائب رئيس الوزراء ووزير الخارجية يؤكد في مؤتمر دعم لبنان بباريس على ضرورة وقف الحرب وضمان عودة النازحين اللبنانيين
شارك نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الخارجية، السيد فؤاد حسين، يوم الخميس الموافق 24 تشرين الأول 2024، في المؤتمر الدولي لحشد المساعدات لصالح لبنان، الذي انعقد في العاصمة الفرنسية باريس، بمبادرة من الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، وبحضور قادة دول وحكومات ووزراء يمثلون 70 دولة، إلى جانب السيد أنطونيو غوتيريش الأمين العام للأمم المتحدة، حيث شارك افتراضياً في المؤتمر وألقى كلمه مهمة حّذرَ فيها من خطورة الوضع في المنطقة.
في كلمته خلال المؤتمر، أعرب السيد فؤاد حسين عن تقدير الحكومة العراقية لفرنسا على استضافة هذا المؤتمر، مشيداً بدورها في اعتماد الحلول الدبلوماسية، بما في ذلك إرسال المبعوث الرئاسي الخاص إلى لبنان، السيد جان إيف لودريان. وشدد الوزير على ضرورة وقف الحرب وإعادة النازحين إلى ديارهم، مؤكداً على أهمية تقليل معاناة الشعب اللبناني.
وأشار حسين إلى خطر توسع رقعة الحرب في المنطقة بسبب استمرار اعتداءات الكيان الإسرائيلي على الشعبين اللبناني والفلسطيني، وهو ما يمثل انتهاكاً لمبادئ القانون الدولي الإنساني، داعياً المجتمع الدولي إلى التحرك العاجل لوقف هذه الاعتداءات.
وأكد العراق على دعمه الثابت للبنان الشقيق، مشدداً على ضرورة احترام سيادته وأمنه، ورفض سياسة العقاب الجماعي التي يتبعها الكيان الإسرائيلي، بما في ذلك استهداف القطاع الصحي والعاملين فيه. وطالب بوقف فوري لهذه الانتهاكات والالتزام بالمواثيق الدولية السارية في النزاعات المسلحة.
واستعرض الوزير جهود العراق في تقديم الدعم للبنان منذ اندلاع الحرب، حيث بادرت الحكومة العراقية بفتح جسر جوي لنقل المساعدات الإنسانية والطبية عبر سبع طائرات بإجمالي 75 طناً. كما أشار إلى أن العراق سهل دخول النازحين اللبنانيين إلى أراضيه دون الحاجة إلى وثائق سفر، مكتفياً ببطاقات الهوية، تأكيداً على تضامنه مع الشعب اللبناني.
في ختام كلمته، حذر حسين من أن استمرار النزاع في المنطقة سيمنح التنظيمات الإرهابية مثل داعش فرصة لإعادة تنظيم صفوفها، مما يشكل تهديداً خطيراً على الأمن الإقليمي والدولي. ودعا إلى وقف التصعيد والاحتكام إلى منطق السلام لا الحرب، مؤكداً أهمية تضافر الجهود الدولية للحد من هذا الصراع.
كما شدد العراق على ضرورة تنفيذ قرارات مجلس الأمن المتعلقة بوقف الحرب، مع التأكيد على حماية قوات “اليونيفيل” وضمان سلامتها. وأعرب عن أمله في أن يسفر المؤتمر عن خطوات ملموسة لإنهاء العدوان على لبنان، وإعادة النازحين إلى ديارهم بأمان، وضمان وصول المساعدات الإنسانية لجميع المحتاجين.