مشاركة رئيس بعثة العراق في كندا في مؤتمر السفراء السابع في بغداد

شارك الاستاذ حيدر راضي الشمرتي رئيس بعثة العراق في كندا في مؤتمر السفراء الذي عقد في بغداد السلام مؤخرا تحت شعار ” الدبلوماسية العراقية علاقات دولية متوازنة وتنمية اقتصادية مستدامة ” وساهم في العديد من اللجان وورش العمل التي اقيمت خلالها كما كانت له مداخلات عدة في النقاشات التي تمت وركز فيها ومن خلالها على كيفية ابراز صورة العراق الجديد امام المحافل الكندية ليناسب تاريخ وحضارة العراق لما يمثله من موقع جيوسياسي مهم للغاية حيث طالب باستكمال قائمة اعضاء لجنة الصداقة في لجنة العلاقات الخارجية في البرلمان العراقي ليتم ارسالها عن طريق البعثة الى لجنة الصداقة في البرلمان الكندي
مؤكدا على ضرورة تبادل الزيارات الرسمية وعلى جميع المستويات مع كندا تعزيزا للعلاقات بين البلدين خصوصا وان لكندا موقعا مهما على الساحة الدولية .

كما طرح السيد الشمرتي وبقوة كل ما يفيد ويخدم الجالية العراقية الكريمة والعزيزة في كندا من مشاريع وخطط وبرامج حيث ناقش مع السيد وزير النقل موضوعة فتح خطوط جوية مباشرة بين العراق وكندا لما تعنيه هذه الخطوة من فائدة كبيرة جدا للجالية العراقية الكبيرة في كندا بل وحتى للجالية العراقية في الولايات المتحدة الاميركية ناهيك عن زائري العراق من الاجانب سواء من الشركات او زوار السياحة الدينية

ومن جانب اخر ناقش الاستاذ الشمرتي مع السيد مدير الجوازات موضوع اصدار الجوازات العراقية ومشيرا الى المشاكل الفنية العدة في جهاز طابعة الجوازات المرسل والذي اثر كثيرا في تاخير اصدار الجوازات وهو ما سبب استياءا عند الجالية بينما كنا قد واعدناهم بسرعة الاصدار ولكن الموضوع فني وخارج عن ارادتنا .

و من جانب اخر تمت الحديث عن موضوع اصدار البطاقة الوطنية وكيفية تسهيل حصول المواطن عليها وهو في كندا من دون الحاجة للسفر الى العراق وهو ما يوفر له الكثير من الوقت والجهد والاموال مؤكدين على اننا نعمل بكل طاقتنا من اجل تقديم افضل الخدمات للجالية العراقية الكريمة في كندا .

كما ناقش السيد الشمرتي مع المسؤولين والمعنيين طرق توطيد العلاقات الدبلوماسية بين العراق وكندا من خلال الزيارات المتبادلة بين البلدين للوفود السياسية والدبلوماسية والاقتصادية والبيئية لما يخدم المصالح الوطنية على كافة الاصعدة .
كذلك تم التطرق الى ضرورة بناء مبنى للسفارة يليق بالعراق وحضارته فضلاً عن ان هناك اراضي واملاك عراقية في اوتاوا يمكن استغلالها لبناء قنصليات ثقافية وعسكرية وتجارية .

هذا وقد كانت جميع مداخلات واقتراحات ومشاركات الاستاذ الشمرتي تصب في اتجاهين الاول كيفية اظهار الصورة الحقيقية للعراق لما يمثله من ثقل كبير على المستوى الاقليمي والدولي وتوطيد علاقاته مع كندا التي تتمتع بموقع سياسي مهم على الساحة الدولية اضافة الى الاستفادة من خبرات الشركات الكندية العملاقة في مجالات الطاقة والبيئة النظيفة وغيرها لما يخدم مصالح شعبنا العزيز ويدفع عجلة البناء والتقدم والتطور الى الامام.
وثانيا كيفية تقديم افضل الخدمات للجالية العراقية العزيزة والعمل قدر الامكان على تسهيل المعاملات وتطوير الاساليب حسب القوانين والضوابط وهو ما دأب عليه الاستاذ حيدر الشمرتي منذ استلام مهام عمله في كندا والذي ترجمه باللقاءات مع المؤسسات والمراكز والجمعيات والشخصيات العراقية والطلب منهم تقديم المقترحات التي يمكن للسفارة ان تقدم المساعدة الممكنة لتنفيذها وكذلك الزيارات التي ترأسها للمقاطعات الكندية لانجاز معاملات المواطنين القنصلية حرصا منه على تقديم الخدمات لهم في اماكن تواجدهم عوضا عن سفرهم وتحملهم التكاليف المادية الكبيرة وخصوصا كبار السن والموظفين وغيرهم مشيرا ان خدمة المواطن العراقي وتمثيل العراق وشعبه هي الهدف الذي يسعى الجميع لتحقيقه .