وزارة الخارجية تواصل عقد جلسات مؤتمر سفرائها بنسخته السابعة في بغداد لليوم الثاني على التوالي
واصلت وزارة الخارجية العراقية عقد جلسات مؤتمر سفرائها بنسخته السابعة في بغداد لليوم الثاني على التوالي، إذ عقدت أربعة جلسات حوارية تناولت الجلسة الأولى التي ترأسها نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية فؤاد حسين، وبحضور السادة وكلاء الوزارة، مراجعة العلاقات الثنائية بين العراق وشركائه وأصدقائه، وآفاقها المستقبلية وسبل تعزيز مكانة العراق، والعمل على توظيف استقرار الوضع الأمني في العراق كمصدر قوة لتحقيق التنمية الاقتصادية، وأكد السيد الوزير على أهمية تطوير وتعزيز علاقات العراق الثنائية مع الدول، وأشار إلى دور السادة السفراء ورؤساء البعثات الدبلوماسية في بناء علاقات تخدم مصالح العراق لاسيما في الوقت الراهن، بما يشهده يشهده العراق من استقرار أمني ملحوظ انعكس تعظيم معدلات الانفتاح على جميع الأشقاء والأصدقاء انطلاقاً من الدور المحوري الذي يؤديه في المنطقة، فقد أصبحت بغداد ساحة لجمع الأضداد وحققت نجاحات كبيرة في تقريب وجهات النظر بين بعض دول المنطقة.وتطرقت الجلسة الحوارية الثانية التي ترأسها وكيل الوزارة للعلاقات الثنائية السيد محمد حسين بحر العلوم، إلى الاقتصاد والمال، حضر خلالها نائب رئيس مجلس الوزراء وزير التخطيط الدكتور محمد تميم، ورئيس اللجنة المالية النيابية السيد عطوان العلواني، ومستشار رئيس الوزراء للشؤون الاقتصادية الدكتور كاظم جواد الحسيني، ومستشار رئيس الوزراء للشؤون الاقتصادية الدكتور صلاح الدين الحديثي، وجرى استعراض واقع الاقتصاد وخطط التنمية في العراق، وأولويات الحكومة العراقية للمرحلة الراهنة والمقبلة، إذ أشار وزير التخطيط إلى إن وزارة التخطيط تعمل على إطلاق خطة التنمية الوطنية للسنوات الخمس المقبلة، وفق نموذج اقتصادي وفلسفة تنموية مستجيبة للواقع، ضمن مسارات قابلة للتطبيق، تعتمد على تنمية وتفعيل القطاعات غير النفطية، وأضاف إن الوزارة تبذل جهوداً استثنائية في الاستعداد لتنفيذ التعداد العام للسكان قبل نهاية العام المقبل 2024، والذي سيسهم كثيراً في تعزيز خطط التنمية والتوجهات المستقبلية لتحسين الاقتصاد العراقي.اما الجلسة الثالثة التي عقدت بعنوان “مشاريع البنى التحتية / طريق التنمية “، والتي حضرها نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية فؤاد حسين، وترأسها وكيل الوزارة للعلاقات الثنائية السيد محمد حسين بحر العلوم، وبحضور وزير النقل رزاق محيسن السعداوي، ووزير الإعمار والإسكان والبلديات العامة السيد بنكين ريكاني، والأمين العام لمجلس الوزراء السيد حميد الغزي، ورئيس لجنة الخدمات والاعمار النيابية النائب علي جاسم الحميداوي، ومستشار رئيس الوزراء لشؤون النقل المستشار ناصر الأسدي، وناقشت الجلسة مشروع طريق التنمية الذي أعلنه رئيس مجلس الوزراء السيد محمد شياع السوداني، وأهمية المشروع وجدواه الاقتصادية بالنسبة للعراق ودول المنطقة والعالم، وكذا مشروع ميناء الفاو الكبير وأهميته الكبيرة بالنسبة لطريق التنمية، ورؤية الحكومة العراقية لإدارة الميناء وتشغيله بالأسلوب الأمثل،لاسيما وأن العراق يطمح لإيجاد تكامل اقتصادي بين دول المنطقة، لما يتمتع به من موقع استراتيجي، يؤهله لان يكون قبلة للاستثمار العالمي. وناقشت الجلسة الحوارية الرابعة تطوير قطاعي التجارة والصناعة وتوسيع الشراكات والتبادل التجاري، والتي ترأسها وكيل الوزارة للعلاقات الثنائية ،وحضرها وزير الصناعة والمعادن الدكتور خالد بتال النجم، ورئيس لجنة الاستثمار والتنمية النيابية السيد حسنين قاسم الخفاجي، وممثل عن الهيئة الوطنية للاستثمار.وتضمنت مناقشة المعوقات والتحديات التي تواجه القطاع الصناعي والقطاع التجاري، إذ أستعرض وزير الصناعة خلال الجلسة واقع الصناعة العراقية قبل وبعد عام ٢٠٠٣، وخطط ورؤى الوزارة الموضوعة لتطوير الصناعات الإستراتيجية المهمة والصناعات التعدينية بشكل رئيسي والتكامل مع القطاع الخاص بالدخول معه في شراكات صناعية واعدة، مُشيراً بذات الوقت إلى الفرص والمشاريع الإستثمارية المتاحة والبالغة ( ٨٧ ) فرصة بمختلف المجالات والقطاعات الصناعية والتي سيتم طرحها في مؤتمر الشراكات الصناعية المقرر عقده مطلع شهر كانون الأول المقبل في محافظة البصرة، موجهاً الدعوة للسادة الحضور والمشاركين في المؤتمر لدعوة الشركات المعنية في مختلف البلدان والدول المهتمة والراغبة بالدخول مع وزارة الصناعة والمعادن والإفادة من المشاريع والفرص المطروحـة.