الخارجية: ما تم تداوله بشأن كلمة ممثل العراق بالأمم المتحدة أُخرِج عن سياقه الموضوعي
أكدت وزارة الخارجية، الأربعاء، أن الكلمة التي ألقاها الممثل الدائم للعراق في الأمم المتحدة تمثل بياناً رسميّاً للعراق في مجلس الأمن، تمّ إعداده وفق السياقات المُتبَعة وبمُوافقة الوزير لغةً ومضموناً، فيما أشار الى أن ما تم تداوله بشأن الكلمة أُخرِج عن سياقه الموضوعي
وقال المتحدث باسم الوزارة احمد الصحاف إن “بعض وسائل الإعلام تناولت كلاماً مُجتزَءاً لكلمة ممثل العراق الدائم في الأمم المتحدة تزعم أنّها قد ورد فيها نقد للمُظاهَرات السلميّة التي تشهدها العاصمة بغداد وعدد من المحافظات العراقيّة، وفي هذا السياق نودّ التنويه بأنّ الكلمة التي ألقاها الممثل الدائم للعراق تمثل بياناً رسميّاً لجمهوريّة العراق في مجلس الأمن، وهو بيان تمّ إعداده وفق السياقات المُتبَعة في إعداد البيانات الرسميّة عبر الدائرة المُختصَّة وبمُوافقة الوزير عليها لغةً ومضموناً”. وأضاف، “وكان ابتدأها بالترحُّم على أرواح الضحايا من المُتظاهِرين والأجهزة الأمنيَّة والدعاء بالشفاء المُصابين”، مبينا أن “الكلمة استعرضت الحقَّ بالتظاهر المكفول دستوريّاً، وأشادت بالنضج الذي يتمتع به المُتظاهِرون في التعبير عن مطالبهم الحقة، وما قامت به الحكومة من إجراءات لحمايتهم، وتشكيل لجان للتحقيق فيما تعرَّضوا له من اعتداءات”. وتابع، أن “ما تداولته المواقع هو كلام كان قد أُخرِج عن سياقه الموضوعيِّ الصحيح، ابتغاء إحداث حالة من السخط، والاستياء لدى المُجتمَع، إضافة إلى ذلك أنّ الكلمة تضمَّنت الإشادة بالمُظاهَرات كتجلٍّ عمليّ لحراك مُجتمَعيّ يُعبِّر عن حالة النضج، والتكامل الديمقراطيّ الذي يعيشه الشعب العراقيّ في التعبير عن مطالبه المشروعة، والتي ما كان من الحكومة إلا أن تستجيب للمطالب بقدر تعلّقها بالجانب التنفيذيّ، وإرسال ما يحتاج إلى تشريع إلى مجلس النواب الذي بدوره يصوغ لها تشريعاً مُلائِماً لتحقيقها”. وأشار الى أنّ “وزارة الخارجيّة لطالما عبّرت عن الموقف الرسميِّ للحكومة إزاء التظاهرات، وعدّت أنّه حقّ مشروع كفله الدستور، وَدَعَت المُتظاهِرين إلى أخذ الحيطة والحذر من جماعات غريبة عن واقعهم تبتغي إحداث اضطرابات، وفوضى، وإخلال بالأمن، ومن ثم حرف التظاهرات عن مسارها، وتشويه صورتها المطلبيّة الإصلاحيَّة الحضاريَّة، وهو نفسه الذي حذرت منه المرجعيّة الدينيّة في خطبها ذات الصلة”. وأكد، “على أهمّية عدم الاعتماد على ما يُنشَر في مواقع التواصُل الاجتماعيّ على أنّه مصدر رسميّ يُعبِّر عن الحقيقة، بل ندعو مُؤكِّدين على أخذ المعلومة من مصادرها الرسميّة ابتغاء تحرِّي الحقيقة، والوقوف عليها، كما نُؤكّد أنّ هناك من لا يُرِيدون الخير للعراق ولشعبه الكريم، وعلى الجميع رصُّ الصفوف، لتفويت الفرصة عليهم”.