أمسيات ثقافية عراقية في أوسلو
أقامت سفارة جمهورية العراقية في مملكة النرويج الأمسيات الثقافية العراقية في العاصمة أوسلو بعنوان “ملحمة كلكامش رحلة أمل وخلاص” بالتعاون مع البيت الثقافي في أوسلو ومؤسسة المسرح التنوع النرويجية للفترة 2019 /8/ 21-22 وبمشاركة الفنانين العراقيين في ساحة عمل البعثة وقدم من خلالها معرض للسيراميك وعروض مسرحية وموسيقى وأغاني عراقية تراثية وبحضور عدد من السفراء وممثلي البعثات الدبلوماسية المعتمدين لدى مملكة النرويج والجالية العراقية والعربية ومواطنين النرويجيين.
وبدأت الأمسيات بالنشيد الوطني العراقي تلاها عرض فيلم عن القطع الأثرية التي تعرضت لأعمال النهب والسرقة خلال العقود الثلاثة الماضية سواء من المتاحف أو من المواقع الآثرية مباشرة ومساعي الحكومة العراقية لاسترداد هذه الآثار.
ومن ثم قدم السيد شاكر قاسم مهدي سفير جمهورية العراق في مملكة النرويج كلمة والذي أشار فيها الى تاريخ حضارة وادي الرافدين التي تعتبر من أقدمها في العالم مضيفاً ان العراق بلد متنوع الثقافات وكل منها يتبادل الاحترام لهذه الاختلافات الثقافية مما ساهم في اغناء الثقافة العراقية.
وكما أكد على ان السفارة سوف تستمر في اقامة نشاطات مماثلة لغرض تسويق الهوية الثقافية العراقية ونشرها في النرويج وتعريف الفنانين العراقيين المتواجدين في ساحة عمل البعثة وتقديم التسهيلات اللازمة لعرض نشاطاتهم وايصالها الى الجمهور النرويجي بشكل أوسع المتشوق لانواع اشكال العمل الثقافي والفني.
من جانب آخر، ألقت السيدة ليف هيغه رئيس مؤسسة المسرح التنوع النرويجية كلمة وأعربت فيها عن استعداد مؤسستها للتعاون مع السفارة لتقديم هكذا مشاريع فنية، مشيرةً الى ان النرويج تجتمع فيها ثقافات وأعرف مختلف الدول مما ساعد المجتمع النرويجي الاطلاع على الموروث الثقافي لدى بقية شعوب العالم.
وبدوره قدم الفنان العراقي وسام الحداد عرضاً عن أعماله الخزفية من عام 2003 ولغاية 2018 والأعمال التي تتجسد فيها ملحمة كلكامش والتي تتمثل في 12 لوحة طينية التي كتبت عليها ملحمة كلكامش.
وواصلت الأمسيات فعالياتها بعرض مسرحي للمخرج العراقي السيد شوان وحيد عن ملحمة كلكامش متجسداً بدايتها ونشأتها ونهايتها في عدة مشاهد وحاول المخرج الجمع بين حاضر وماضي البشرية.
وفي النهاية قدم الفنان صفاء الساعدي موسيقى وأغاني تراثية عراقية التي كانت تمثل كل مناطق ومختلف ثقافات العراق.