توضيح بخصوص دورة التأهيل الدبلوماسي (28)

حرصا من وزارة الخارجية على أعطاء الفرص العادلة والمتساوية لابنائنا الخريجين ومن جميع المحافظات على الانخراط في السلك الدبلوماسي, أعلنت الوزارة وبالقنوات الاعلامية المختلفة عن فتح باب التقديم لدورة التأهيل الدبلوماسي (28) في شهر كانون الثاني 2020، و قامت الوزارة بتمديد فترة التقديم خمسة عشر يوما اضافية لاتاحة الفرصة لمن لم يتمكنوا من التقديم في حينها وقد استلمت الوزارة مايزيد عن(17000) سبعة عشر الف طلب خلال هذه الفترة, ثم قامت الوزارة بانتداب عدد كبير من موظفيها لاجراء عملية التدقيق لجميع الطلبات حيث تم قبول مايقارب (6000) طلب مطابقة للشروط المنصوص عليها في الاعلان, كما تم استبعاد باقي الطلبات لعدم مطابقتها لهذه الشروط أو لقيام بعض المتقدمين بأعطاء معلومات خاطئة عمدا عن عمر المتقدم أو الشهادات والاختصاصات المطلوبة أو لعدم تزويدنا بالوثائق الصحيحة, وقد استمرت عملية التدقيق مايقارب الشهرين وذلك للعدد الهائل لهذه الطلبات. بعد ذلك تأثر العراق كباقي دول العالم بتداعيات جائحة كوفيد 19 وما رافقها من إغلاق تام و جزئي للدوام الرسمي وتقليص ساعات العمل و حرصا من وزارة الخارجية على التطبيق الكامل لتوجيهات وتعليمات اللجنة العليا للصحة والسلامة من إجراءات التباعد الاجتماعي وعدم إقامة التجمعات (أكثر من خمس اشخاص) بكافة انواعها مما يؤثر على سلامة المواطنين قررت الوزارة التريث بإقامة الامتحان التنافسي للمتقدمين والذي كان من المقرر اقامته داخل مبنى الوزارة لحين تحسن الوضع الصحي وحسب ما تقرره اللجنة العليا للصحة و السلامة. وتقديرا من وزارة الخارجية لأوضاع ابنائنا المتقدمين أجرت الوزارة تحضيرات واسعة أستغرقت من الوقت اربعة شهور لتنظيم عملية أجراء الامتحان التنافسي التفاعلي عن طريق (Online) وذلك حرصا منا على سلامة المتقدمين لهذه الدورة وعدم امكانيتنا جمعهم في ظل ظروف جائحة كورونا. وقد جرى الامتحان التنافسي التفاعلي بتاريخ 30/8/2021، ثم قام بعدها فريق متخصص من موظفي الوزارة بإجراء عملية الفرز والتدقيق لنتائج الامتحان بكل مهنية لكل متقدم وقد استغرقت هذه العملية اكثر من شهر, وبعد عملية الفرز والتدقيق كان هناك عدد كبير ممن لم يتمكنوا من أداء الامتحان لاسباب فنية تتعلق بحاسباتهم الشخصية أو ضعف الانترنت لديهم أو عدم تمكنهم من دخول الامتحان وحرصا من وزارة الخارجية على إعطاء فرصة التنافس لهؤلاء المتقدمين أقامت الوزارة الامتحان التنافسي لهم بتاريخ ( 12/9/2021) , ثم قامت الوزارة باجراء التدقيق لنتائج الامتحان مرة أخرى وذلك حرصا منا على مراعاة الدقة والشفافية في عملية الأمتحان.

وألتزاما منا بما اعلنا للمتقدمين, تم إجراء امتحان تنافسي للمتقدمين الذين يجيدون لغات حية غير اللغة الانكليزية بتاريخ (29/10/2021) وخضعت النتائج لعملية التدقيق وأضافة الدرجات للتنافس وفقا لما تعهدنا به سابقا للمتقدمين وكذلك للخريجين الثلاث الاوائل على دوراتهم.  

بعد كل عمليات الفرز والتدقيق للامتحانات اعلاه تم إختيار قائمة باسماء المتقدمين الناجحين في الامتحانات التنافسية على اساس أعلى الدرجات من الناجحين وحسب نسبة كل قناة تقديم مع مراعاة النسب السكانية لكل محافظة وموزعين على جميع محافظات العراق.

وهنا تود وزارة الخارجية ان تبين لابنائنا المتقدمين بإعتماد الوزارة أعلى درجات العدالة و الشفافية في عملية التقديم لهذه الدورة ولجميع مكونات الشعب العراقي من الخريجين الاعزاء, كذلك أعتماد الدقة والمهنية العالية في عمليات الفرز والتدقيق لنتائج الامتحانات. وقد حرصت وزارة الخارجية بكل إهتمام على تطبيق فقرات قانون العدالة الانتقالية  لأبنائنا الكرام من شريحة ذوي الشهداء وضحايا العمليات الارهابية والسجناء السياسين وكلُ حسب النسب المنصوص عليها في هذا القانون, ولم تغفل الوزارة حقوق حملة الشهادات العليا والخريجين الثلاث الاوائل استنادا الى التعليمات والقوانين الخاصة بهم.

كما ان الوزارة أعتمدت التوازن العادل والمساواة الكاملة لجميع المتقدمين المشمولين بالمقابلات و حسب النسب السكانية لكل محافظة استنادا الى كتاب رسمي من وزارة التخطيط.

ولابد من الأشارة الى ان الجميع أدوا الامتحان تحت نفس الظروف من حيث الوقت والتاريخ ولعل البعض يمتلك المهارة الجيدة في أستثمار الوقت واستخدام الحاسوب وتكنلوجيا المعلومات مما ساعده في الحصول على الدرجة الأفضل علما انها من المهارات المطلوبة للمتقدم حيث ان العالم يعتمد التحول الرقمي في التعامل الرسمي والشخصي.

 كما نود أن نوضح أن المشكلة التي واجهتنا هو أستخدام عدد كبير من المتقدمين أيميلات وقتية ومن مكاتب تجارية والتي انتهت صلاحيتها بعد التقديم مما جعل التواصل غير ممكن معهم ونرجو من بناتنا وأبنائنا الأعزاء الأنتباه لمثل هذه المشكلة في التقديم الالكتروني في المرات القادمة لضمان التواصل وتحقيق الهدف المنشود.  

أخيرا نقدر عاليا طموح شبابنا من الخريجين بأيجاد فرصة وضمان أنتسابه في وزارات الدولة وخاصة وزارة الخارجية ونأمل أن يتقبل الجميع نتائج التنافس ويسعي الذين لم يحالفهم الحظ في النجاح والقبول لفرص اخرى تلبي طموحهم.

تتمنى وزارة الخارجية لجميع المتقدمين الاعزاء المشمولين بالمقابلات كل التوفيق والنجاح.