إستقبل نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجيَّة فؤاد حسين، اليوم الأربعاء المُوافق 22 شباط 2023، وزير خارجيّة الجُمْهُوريَّة الإسلاميَّة الإيرانيَّة، السيّد حسين أمير عبداللهيان، في مبنى الوزارة في بغداد، وجرى خلال اللقاء بحث العلاقات الثنائيّة، ومُناقشة الملفات التي تهمُّ البلدين الجارين، وأوضح الوزير حسين: أنَّ العلاقات العراقيَّة-الإيرانيَّة تشهد تقدُّماً لافتاً في ظلِّ الزيارات المُتبادَلة لمسؤولي الدولتين، ولخدمة الشعبين الجارين. وأكـَّد السيّد الوزير على أهمّيَّة مُواصَلة عمل اللجان الفنيّة المُختصّة لتفعيل مُذكـَّرات التفاهُم بين البلدين، مُشيراً إلى ضرورة تضافر الجُهُود الدبلوماسيَّة لحلِّ المشاكل التي تعصف بالمنطقة، وتحاول هدر ثرواتها، وإفقارها، وشغلها بالحروب، داعياً إلى الإفادة من عقد اللقاءات الثنائيَّة في تقريب وجهات النظر، وتبنـِّي الحوار الهادف؛ لإعادة الأمن، والاستقرار إلى المنطقة. وتطرق الوزيران إلى مجموعة من القضايا المشتركة، وكان الوضع الأمنيّ والحدوديّ جزءاً من المباحثات، مُبيناً، أنَّ الحكومة العراقيَّة اتخذت مجموعة من الإجراءات لحماية الحدود مع إيران، مُنوهاً إلى إضافة (3000) عنصر أمنيّ إلى قوات حرس الحدود لتدريبهم وإرسالهم إلى الشريط الحدودي، مُوضحاً؛ أنَّ الدستور العراقيّ يمنع استخدام الأراضيّ العراقيَّة للهجوم على دول الجوار، مُشيراً إلى التطرق للمستحقات الإيرانيَّة المُتعلقة بشراء الغاز، خاصة وانَّ المُستحقات الإيرانيَّة كانت جزءاً من المباحثات في واشنطن. مُضيفًا؛ هناك خطوات في ملف الربط السككيّ، وتم بحث القضايا الإقليميَّة والدوليَّة ونتائج الزيارة إلى واشنطن المُتعلقة بالجانب الإيرانيّ، مُنوهًا بأنَّ التوصل إلى تفاهمات بين إيران وأمريكا مهم للعراق.
من جانبه، قال وزير الخارجيَّة الإيرانيّ حسين أمير عبد اللهيان، انَّ بلاده تدعم عراقاً واحداً ومستقلاً وقوياً، فضلاً عن دعمها قرار العراقيين، مُؤكَّداً على ضرورة التسريع بملف مُتابعة جريمة اغتيال قادة النصر. مُوضحًا أنَّ قوة العراق وتقدمه يعدّ من قوة إيران وأمنها، لافتاً إلى أنَّ مُباحثات مهمة أجريت في إطار اللجنة الأمنيَّة العليا المُشترَكة بين العراق وإيران، وندعم تعزيز أمن العراق وسيادته في مُواجهته للإرهابيين.