سفير جمهورية العراق في مملكة الدنمارك يلتقي السيدة انيتا لوند عضو لجنة العلاقات الخارجية في البرلمان الدنماركي

التقى سفير جمهورية العراق في مملكة الدنمارك حبيب الصدر بالسيدة  انيتا لوند (Annette Lind)، عضو لجنة العلاقات الخارجية في البرلمان الدنماركي عن حزب (Social Democrats)، وهو احد الاحزاب الكبيرة التي شكلت الحكومة الدنماركية الحالية، بتاريخ 23/10/2019 في مبنى البرلمان الدنماركي.

جاءت هذه الزيارة ضمن جهود السفارة للتواصل مع اعضاء البرلمان الدنماركي، واهتمامها بعرض تطورات الاوضاع في الساحة العراقية على صناع القرار الدنماركيين، وبحث مجموعة الملفات الثنائية والسبل الكفيلة بتدعيم وتطوير العلاقة بين البلدين.

ابتدأ سعادته اللقاء بعرض موجز عن عملية التحول الديمقراطي في العراق بعد عام 2003، والتحديات الامنية والاقتصادية التي مر بها العراق منذ تلك المرحلة وحتى اللحظة، مثمناً وقوف الدنمارك مع العراق لتخليصه من براثن الدكتاتورية ودورها في دعم العراق لدحر تنظيم داعش الإرهابي من خلال مشاركتها ضمن التحالف الدولي، مؤكداً على ضرورة استمرار الدعم الدولي للعراق ومساهمة الدنمارك في إعادة الإعمار للمناطق المتضررة، وشكر سعادته مملكة الدنمارك لإحتضانها الجالية العراقية التي تقدر بحوالي 40 الف، وتشجيع السفارة لابناء الجالية في الاندماج في المجتمع الدنماركي ودخولهم في كافة مجالات الحياة، كما شدد سعادته على رفض العراق للعودة القسرية للاجئين العراقيين.

كما تناول اللقاء ضرورة فتح السفارة الدنماركية في العراق، مستذكراً سعادته للعلاقات الدبلوماسية بين البلدين والتي ترجع الى العام 1956، مشدداً على تمتين تلك العلاقة من خلال التعاون الامني والعسكري لما يمتلكه العراق من قاعدة بيانات واسعة عن الارهابيين، كما وجه السيد السفير الدعوة الى الشركات الدنماركية للإستثمار في العراق والاستفادة من الخبرات الدنماركية في المجالين الطبي والتعليمي، إذ تعتبر الدنمارك رائدة في صناعة الادوية وخصوصاً صناعة ادوية الانسولين، مؤكداً على ضرورة تعاون الدنمارك في التنقيب وطرق المحافظة على الاثار ومساعدة العراق في اعادة الاثار المهربة. مركزاً على الرغبة العراقية لإستنساخ التجربة الدنماركية الرائدة في مجال الطاقة المتجددة، منوهاً بأن الساحة العراقية قد أصبحت امنة وجاذبة للمستثمرين كون العراق بلداً غنياً بالموارد الطبيعي والبشرية ويحتل مراكز متقدمة في انتاج وتصدير البترول عالمياً فضلاً عن الثروات الاخرى. كما تتميز السوق العراقية بأنها واعدة وتتوفر فيها فرص حقيقة للأستثمار او تنفيذ مشروعات إقتصادية كبيرة. مناشداً البرلمان الدنماركي لنقل تجاربه وخبراته الى البرلمان العراقي من خلال إقتراح انشاء لجنة صداقة برلمانية مشتركة سيما وان النظامين متشابهين (برلماني ديمقراطي). كما حث السفير اللجنة البرلمانية للعلاقات الخارجية للتحرك من اجل الاسراع بفتح السفارة الدنماركية في بغداد بإعتبارها خطوة ملحة للإرتقاء بالعلاقات الثنائية وإنتشالها مما هي عليه حالياً من ( واقع راكد).

من جانب أخر تقدمت السيدة النائبة بالشكر والامتنان لسعادته لهذا الاستعراض والمعلومات القيمه وايضاح الصورة لما يدور في العراق، ورحبت السيدة النائبة بالتعاون مستقبلاً على جميع الاصعدة، وفتح قنوات التواصل من خلالها مع الجهات الدنماركية، ووعدت السيد السفير بعرض ما تمت مناقشته في الاجتماع على السلطات الدنماركية.