مندوب جمهوريّة العراق الدائم لدى الأمم المتحدة : ان مرحلة ما بعد دحر تنظيم داعش الإرهابي تتطلب جُهوداً حثيثة ومزيداً من التعاون الدولي
شارك مندوب جمهوريّة العراق الدائم لدى الأمم المتحدة السفير محمد حسين بحر العلوم في جلسة مجلس الأمن التي عقدت لمناقشة آخر إحاطة لرئيس فريق التحقيق التابع للأمم المتحدة لتعزيز المساءلة عن الجرائم المرتكبة من جانب داعش (يونيتاد) السيد كريم خان، وقال السفير محمد حسين بحر العلوم، إن مرحلة ما بعد دحر تنظيم داعش الإرهابي عسكريا تُعدّ مرحلة تتطلب جُهوداً حثيثة ومكثفة ومزيداً من التعاون الدولي في تقديم المعالجات لما خلفه الإرهاب الداعشي من دمار، مُشدداً على “ضمان ملاحقة المتورطين والداعمين والممولين للعمليات الإرهابية عبر آليات قانونية وطنية ودولية بهدف ضمان عدم ظهور هذه التنظيمات الإرهابية مرة أخرى”.
مُؤكّداً على أهمية وضرورة حصول العراق على نتائج التحقيقات والأدلة، التي قام فريق التحقيق طوال المدة السابقة بجمعها في العراق، لكون الشعب العراقي هو المتضرر الرئيس من أفعال وجرائم تنظيم داعش الإرهابي في العراق، وان يكون عمل فريق (يونيتاد) وفق الاحترام الكامل لسيادة العراق، وولايته القضائية على الجرائم المرتكبة على أراضيه، وبحق مواطنيه، مُشيداً بالتقدم الحاصل في عمل الفريق وبالتعاون العالي بين (يونيتاد) والحكومة العراقية ممثلة باللجنة التنسيقة التي أسهمت في دعم عمل الفريق خلال السنوات الماضية من عمله.
مُضيفاً إن الحكومة العراقية تعمل على اتخاذ الاستعدادات القانونية اللازمة لاستخدام الأدلة بعد استلامها من فريق التحقيق الدولي أمام المحاكم الوطنية بما يعزز قدراتها القانونية والقضائية.
مُشيراً إلى أنه تمت القراءة الأولى من قبل مجلس النواب العراقي لمشروع قانون المحكمة الجنائية العراقية لجرائم عناصر تنظيم داعش تمهيداً لتشريعه والذي من شأنه أن يكفل استخدام الأدلة أمام القضاء العراقي.