وزير الخارجيّة خلال المؤتمر الصحفي مع نظيره اليوناني يدعو الى إنهاء التوترات والصراعات في المحيط الاقليمي عن طريق الحوار والمفاوضات
بيّنَ وزير الخارجيّة فؤاد حسين: أنّ العلاقات العراقيّة-اليونانيّة عريقة، ومُهمّة للعراق، وتجمع البلدين مُشترَكات كثيرة، منها: المُشترَك الحضاريّ؛ مُوضِحاً: أنّ الحضارتين العراقيّة، واليونانيّة من أقدم الحضارات.
مُثمّناً مواقف اليونان الداعمة للعراق عبر عضويّتها في التحالف الدوليّ لمُحارَبة داعش، وفي الاتحاد الأوروبي، وفي حلف الناتو، مُعرباً عن شكره لاستقبالهم عدداً من المهاجرين العراقيّين، وما قدّموه من دعم للقوات المسلحة العراقيّة في مجال التدريب.
جاء ذلك في لقاء جمع السيّد الوزير مع نظيره اليونانيّ السيّد نيكوس دندياس الذي يُجري زيارة رسميّة إلى بغداد يلتقي فيها فخامة السيّد رئيس الجمهوريّة د. برهم صالح، ودولة السيّد رئيس مجلس الوزراء مصطفى الكاظميّ؛ لبحث عدد من الملفات المُشترَكة بين البلدين في إطار تعزيز العلاقات الثنائيّة.
ودعا السيّد الوزير الشركات اليونانيّة إلى الاستثمار في العراق؛ لما يُمثله من بيئة خصبة، ولاسيّما في مجال الطاقة؛ إذ إنّ لديها تجربة واسعة في مجال الطاقة البديلة، كما وقّع الوزيران مذكرتي تفاهم كأساس لتطوير العلاقات بين البلدين.
وبحث الجانبان المُستجدّات الإقليميّة، وأهمّية إنهاء التوترات باعتماد مبدأ الحوار، عادّاً أنّ الحوار الطريق الأمثل للوُصُول إلى السلم، وهو أساس القانون الدوليّ، ويُحافِظ على سيادة الدول.
من جهته وزير الخارجيّة اليونانيّ أكّد أنّ اليونان صديق تاريخيّ للعراق والعالم العربي، كاشفاً أنه جرى تبادل وجهات النظر في العلاقات الثنائيّة والشُؤُون الإقليميّة، مُشِيداً بما وصلت إليه العلاقات بين البلدين.
لافتاً إلى أنّ توقيع مُذكّرتي التفاهم دليل على تطوّر العلاقات، ولاسيّما في مجال التجارة والاستثمار، مُبدِياً استعداد الشركات اليونانيّة للعمل في العراق بمجال إعادة الإعمار، والطاقة، والموادّ الطبّية، مُؤكّداً دعم بلاده لسيادة العراق، ووحدته، واستقراره.
وكشف السيّد نيكوس أنه ناقش مع السيّد الوزير تعاون العراق مع الاتحاد الأوروبيّ لتدعيم الأمن، واستعداد بلاده لدعم العراق في الاتحاد الأوروبيّ.