وزير الخارجيَّة ونظيره المغربيّ يؤكَّدان على إفتتاح السفارة المغربيَّة في بغداد قريباً
أكَّد وزير الخارجيَّة فؤاد حسين، يوم الجمعة المُوافق 2022/5/13، ووزير الشؤون الخارجيَّة والتعاون الإفريقيّ والمغاربة المقيمين بالخارج السيّد ناصر بوريطة، على إفتتاح السفارة المغربيَّة في بغداد قريباً، مُؤكَّدين على أهمِّيَّة عودة العلاقات العراقيَّة-المغربيَّة إلى عهدها، وتطويرها على سائر الصُعُد، داعين إلى تفعيل عمل اللجنة العراقيَّة-المغربيَّة المُشترَكة وعقد اجتماعاتها في بغداد في شهر تموز المقبل.
جاء ذلك خلال لقاء جمعمها في المملكة المغربيَّة على هامش مُشارَكة السيّد الوزير في الاجتماع الوزاريّ للتحالف الدوليّ لمُحاربة تنظيم داعش، والذي عقدت أعماله في مدينة مراكش بتاريخ 2022/5/11.
وأتفق الجانبان على توقيع إتفاقيَّة المُشاورات السياسيَّة بين البلدين وسيتم التوقيع عليها خلال الزيارة المُرتقبة للسيّد ناصر بوريطة إلى بغداد، وتفعيل التشاور السياسيّ بين البلدين لتنسيق المواقف وبما يخدم مصالحهما المُشترَكة.
وأكَّد الوزير فؤاد حسين على أنَّ العلاقة بين العراق والمغرب علاقة تاريخيَّة، ونسعى إلى تعزيزها وتوسيعها، كاشفاً : أنَّ الحُكُومة تتجه إلى خلق بيئة جاذبة للاستثمار، وتوفير سُبُل تنمية الفرص الاستثماريَّة الواعدة أمام الشركات المغربيَّة، والاستعانة بالجانب المغربيّ في بناء البنيَّة التحتيَّة الصناعيَّة والاقتصاديَّة والزراعيَّة والسياحيَّة وزيادة التبادل الثقافيّ بين البلدين من خلال توأمة الجامعات، مُضيفاً: نعمل على تعزيز التعاون بين البلدين في مجاليّ القضائيّ والعدليّ وغيرها.
وأعرب السَّيد الوزير عن تطلّعه لتطوير التعاون الأمنيّ والاستخباريّ للقضاء على الإرهاب في المنطقة ومُحاربة فكره وخطابه الدينيّ المُتشدد بالوسائل التي اتبعتها المملكة سابقاً.
وتبادلا الرؤى، والتقييم حول مُجمَل تطوُّرات القضايا الإقليميَّة والدوليَّة التي تحظى بالاهتمام المُشترَك، ومُواجهة التحدّيات المُختلِفة التي تتعرّض لها المنطقة، والدفع بالحلول السلميّة التي من شأنها تحقيق الأمن، والاستقرار، ودفع مسيرة التعاون بما يُحقق طموحات السلام، والتنمية، وناقش الجانبان الحرب الروسيَّة الأوكرانيَّة الجاريّة حالياً وتداعياتها على مُختلِف الأصعدة السياسيّة والاقتصاديّة والأمنيّة.
من جانبه أكَّد السيّد ناصر بوريطة دعم المملكة المغربيَّة للعراق الشقيق لمُواجهة كافة التحديات الأمنيَّة للحفاظ على أمنه وسيادته واستقراره ووحدة أراضيَّه، وأنَّ المملكة المغربيَّة موثوق فيها إقليمياًّ وتتسم بعلاقات خارجيَّة واضحة ومفهومة، مُعرباً عن دعمه للعراق لدخول إلى مُنظمة التجارة العالميَّة.