سفارة جُمهوريَّة العراق لدى الكرسيّ الرسوليّ تشارك في الاحتفالية اقامتها ابرشية مدينة اسيزي لإحياء الذكرى السنويّة الأولى لزيارة قداسة البابا فرنسيس إلى العراق
شاركت سفارة جُمهوريَّة العراق لدى الكرسيّ الرسوليّ متمثلة بالسفير رحمن العامريّ والكادر الدبلوماسيّ العامل في السفارة في الاحتفاليّة التي اقامتها ابرشية مدينة اسيزيّ بتاريخ 2022/3/6 لإحياء الذكرى السنويّة الأولى لزيارة قداسة البابا فرنسيس إلى العراق.
وتضمنت الفعالية إقامة قداساً حسب الطقوس السريانيّة الكاثوليكيّة في كنيسة سان فرانسيسكو، ثم تم عرض كلمة البابا فرنسيس الأسبوعيّة التي يلقيها كل يوم أحد بعد صلاة التبشير الملائكيّ والتي استذكر فيها زيارته إلى العراق العام الماضيّ.
كما وجه بطريرك بغداد للكلدان الكاردينال لويس روفائيل ساكو كلمة باللغتين العربيَّة والإيطاليّة عبر مقطع فيديو بهذه المناسبة قال فيها بأن البابا فرنسيس هو أول بابا يزور العراق، إذ انه كان كحمامة سلام للبلاد، وتكلم بإختصار عن محطات زيارة قداسته إلى العراق والصلاة بين الاديان التي أقيمت في أور من أجل السلام والمحبة والتسامح.
وقدم الكاردينال ساكو الشكر لسفارة جُمهوريَّة العراق لدى الكرسيّ الرسوليّ على المساهمة في إقامة هذا الاحتفال الذي تزامن مع إقامة فعاليات مشابهة له في العراق.
القى بعدها سعادة السفير العامريّ كلمة استذكر فيها الزيارة التاريخيّة لقداسته إلى العراق وأبرز محطاتها ولقائه بالمرجع الديني الأعلى السيّد علي السيستاني في النجف الأشرف.
بعدها عقدت اللجنة المنظمة جلسة حوارية إدارها الصحفيّ الإيطاليّ لوكا جورونيكا، الذي رافق البابا أثناء زيارته إلى العراق والف كتاباً بعنوان العودة إلى إبراهيم، تضمنت مداخلات من سفيرة جُمهوريَّة العراق في روما صفية طالب السهيل أكّدت فيها على تفعيل الخطوات العمليّة التي تحقق الأهداف التي جاء من أجلها البابا فرنسيس وهي تعزيز الانسجام بين مكونات المجتمع العراقيّ ونشر ثقافة السلام والمحبة والسلام والتأكيّد على دور المرأة عموماً والعراقيَّة خصوصاً وتعضيدها للشجاعة التي تحلت بها خلال السنوات العصيبة التي مرت بالعراق.
وأكّدت على ضرورة البدء بالتنسيق مع الحكومة العراقيَّة لتشجيع الحج المسيحيّ للعراق.
كما تضمنت الجلسة مداخلة من الشيخ عبدالله الطائي ممثل المرجع الدينيّ العراقيّ صالح الطائيّ التي وصف فيها زيارة البابا إلى العراق كواحدة من آيات الإعجاز القرآني الذي وصف بلسان الحاضر أن أقرب الناس مودة للذين آمنوا النصارى. كما تطرق سماحته إلى الرسائل الإيجابيّة التي حملها البابا فرنسيس اثناء زيارته إلى العراق وهي أنَّ العراق بلد الأمن والسلام ويجب أنَّ يعود إلى موقعه الذي يستحقه. كما حث العراقيين الذين اجبرتهم الظروف على مغادرة العراق إلى العودة والمساهمة في بناء عراق يسوده حكم الدستور والعدل والمساواة. وبين في ختام كلمته الحفاوة التي استقبل بها العراقيون البابا ومحبتهم الغامرة لقداسته.