وزير الخارجيّة ونظيره الفلسطينيّ يتفقان على عقد اللجنة العراقيّة-الفلسطينيّة المُشترَكة في رام الله ويوقعان مذكرة تفاهم للمشاورات السياسيّة بين البلدين

استقبل وزير الخارجيّة العراقيّة فؤاد حسين اليوم الأحد 23 أيار 2021 وزير الخارجيّة والمغتربين الفلسطينيّ د. رياض المالكي في مقر الوزارة ببغداد.

وجرى خلال اللقاء بحث الأوضاع في القدس والأراضيّ الفلسطينيّة وما تعرض له الشعب الفلسطينيّ من تجاوزات واعتداءات غير إنسانية في القدس وقطاع غزة، إلى جانب بحث العلاقات الأخوية والروابط المُشترَكة بين العراق وفلسطين، وضرورة العمل على تطويرها والارتقاء بها، بما يخدم تطلعات الشعبين الشقيقين.

وقال السيّد الوزير إنه يوجد في العراق دعم حكومي وحزبي ومجتمعي للقضية الفلسطينيّة، لافتاً إلى أن الحكومة العراقيّة أكّدت على وحدة الصف الفلسطينيّ وأهمية الحوار الداخلي المنتج بين الفلسطينييّن أنفسهم.

مُضيفاً أنه من الضروري توحيد الصف وتقوية السلطة الفلسطينيّة محذراً من خطر استثمار الانتصار لإضعاف السلطة الفلسطينيّة، مُؤكّداً أنه سيتم عقد اللجنة العراقيّة-الفلسطينيّة المُشترَكة في الأشهر المقبلة في رام الله، وتم التأكيد على استمرار العمل السياسيّ المُشترك، وفي هذا المجال تم توقيع مذكرة تفاهم للمشاورات السياسيّة بين البلدين.

مُبيناً أننا نحتاج إلى استثمار الانتصار وتفعيله سياسياً. ومُؤكّداً دعم العراق، ومساندته للقضيّة الفلسطينيّة، ونضال شعب فلسطين لتحقيق حقه في تقرير مصيره  ولنيل حُقوقه الوطنيّة المشروعة، والتمسك بقرارات الشرعيّة الدوليّة، وأهمّية المسار السياسيّ الأمميّ؛ لأنه يحظى بقبول، وتأييد عالميّ.

مُشدداً على أهمّية تقديم الدعم اللازم للجُهُود، والمساعي الفلسطينيّة وُصُولاً إلى تحقيق أهداف شعب فلسطين بالحرية، والاستقلال.

من جانبه عبّر وزير الخارجيّة الفلسطينيّ د. رياض المالكي عن شكره وتقديره لحكومة وشعب العراق، وأن فلسطين ستبقى وفية للعراق، وزيارتي للعراق تأتي بعد انتهاء العدوان الإسرائيلي على غزة، مُشيراً إلى أن الاعتداء أودى بحياة أكثر من 240 فلسطينياً بريئاً بينهم 70 طفلاً، و تدمير 18 برج ب 2000 وحدة سكنية، واكثر من 2000 مواطن مشرد، وتدمير شامل للمدارس، والمساجد، والكهرباء، والاتصالات.

وقال: نحن نبحث عن تجسيد الدولة الفلسطينيّة وحل الدولتين والقدس الشرقية عاصمة لها وحق تقرير المصير، واولويتنا هي تثبيت جُهُود جمهوريّة مصرَ العربيّة في وقفِ إطلاق النار، والعمل على اعمار ما تم تدميره خلال 12 يوم، ونحتاج إلى الدعم والاسناد، وتحويل هذا الواقع إلى فرصة لفتح نافذة للعودة العلنية للتفاوض والمتابعة الدوليّة.

مُضيفاً: جئنا إلى بغداد لننسق المواقف المقبلة، لافتا إلى أن المسجد الأقصى يستباح يومياً والمعركة القادمة هي لإنهاء الاحتلال الإسرائيليّ.

مُؤكّداً أن فلسطين تستمد رباطة الجأش والقوة والعنفوان من الشعب العراقيّ، مُبيناً أن العراق وفيّ لفلسطين وداعم لها، وإننا مستعدون للاستقبال ضيوفنا العراقيين لعقد اللجنة العراقيّة-الفلسطينيّة المُشترَكة في رام الله وسيكون شرف كبير للحكومة الفلسطينية.

مُشيداً بموقف العراق الرسميّ والشعبيّ، وتمسك العراق بضرورة نيل الشعب الفلسطينيّ كامل حقوقه المشروعة ووقف الاعتداءات التي يتعرض لها الشعب الفلسطينيّ.