مُؤكّداً أهميّة إستعادة القرار لبغداد، ومؤشّراً إلى السياسة الخارجيّة بكونها إنعكاس لما في الداخل العراقي، ومصوّباً بإتجاه أهم التحديّات والفرص لتحقيق دبلوماسيّة التوازن والشراكات الستراتيجية، وزير الخارجيّة فؤاد حسين يُلقي محاضرته
ألقى وزير الخارجيّة فؤاد حسين محاضرةً بعنوان”السياسة الخارجيّة العراقيّة-التحديات والفرص”.
جاء ذلك خلال محاضرةٍ إستضافها مركز النهرين للدراسات الستراتيجية، حيثُ كان بإستقبال السيد الوزير معالي مستشار الأمن القومي العراقي السيّد قاسم الأعرجي والفريق الإستشاري والإداري في المركز، كما شارك بالحضور شخصياتٍ علميّة وأكاديميّة وستراتيجيّة.
أشار وزير الخارجيّة إلى جملة التحديات التي تواجه صانع ومنفّذ السياسة الخارجيّة، ومنها إستقلالية القرار الوطني وصراع المحاور وكذا تحدي الاقتصاد والأمن.
مُؤكّداً ضرورة الحفاظ على إستقلال القرار الوطني في سياق الدستور والمشاورات السياسية التي تعكس وحدة الرؤية تجاه أهم القضايا المصيرية.
منوّهاً إلى أن السياسة الخارجيّة هي إنعكاس لوحدوية القرارات والمواقف الوطنية، داعياً إلى النظر بواقعيّة لما يواجه الوطن من تحديات.
وفي إطار الفُرص أوضح وزير الخارجية إلى أن الوزارة تعتمد مبدأ التوازن والشراكات المتعددة والانفتاح على كلِّ الاطراف في إطار وعي الدستور والقوانين النافذة، مُشيراً إلى أن مبادئ حُسن الجوار والثقافة والتاريخ وغيرها مما يشكّل ثوابت لعلاقة العراق بجيرانه، كلها محل إرتكان في خطابنا وحواراتنا مع جيراننا، إلا أن البناء على المتغيّرات يُعَد من الواقعيّة بمكان، ويدفع منفّذ السياسة الخارجيّة لإعتماد المصالح الوطنيّة والبناء عليها.
موضحاً أن أنطقة الأولويات تبدأ من حيث دول الجوار ثمّ دول الخليج لتشملَ جميع شركاء العراق وأصدقاءه في أميركا و أوروبا وآسيا والمجموعات الأخرى.
وعند ذكره لطبيعة العلاقات بين بغداد وواشنطن ذكر الوزير:أننا سنطلب من الإدارة الأمريكيّة الجديدة إستمرار إجتماعات الحوار الستراتيجي وتحديد فريق التفاوض الجديد من جانبهم، لبحث الموضوعات الأمنيّة والعسكريّة الخاصّة بتواجد القوات الأمريكية في العراق، مُعلّقاً:أن عديد القوات بعد أن كان 5200 عنصر عسكري إنتهى اليوم ليصبح 2500 عنصراً، ويُعد ذلك من مخرجات جولَتي الحوار الستراتيجي الأولى والثانية.
كما أكّدَ وزير الخارجيّة أن العراق ماضٍ بتحقيق إلتزاماته مع شركاءه في إطارٍ من الإستدامة والمصلحة الوطنية وليس غير ذلك، مُعرِباً عن إلتزام الواقعيّة والوضوح كسبيلين لنيل ثقة الشعب وأصدقاء العراق.