وزير الخارجيّة يلتقي نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجيّة القطريّ
استقبل وزير الخارجيّة محمد علي الحكيم نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجيّة القطريّ الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، وأكّد الجانبان على ضرورة تعزيز العلاقات الثنائيّة، والارتقاء بها إلى ما يخدم مصالح شعبي البلدين الشقيقين، كما بحثا أهمّ القضايا الإقليميّة والدوليّة ذات الاهتمام المُشترَك.
وأكّدا على أهمّية احترام سيادة العراق، والرفض المطلق بأن يتحوّل إلى ساحة للصراع، وضرورة إبعاده عن التجاذبات الإقليميّة، وسياسة المحاور، مُشدّدين على ضرورة إعادة إعمار المناطق المُحرّرة استكمالاً للنصر على الإرهاب.
وأعرب الوزير الحكيم عن رفضه، وإدانته للهجمات التي طالت أهدافاً داخل الأراضي العراقيّة؛ لما تُمثّله من خرق فاضح للسيادة، وتهديد لسلامة المُواطِنين، وخرق لأحكام القانون الدوليّ.
واتفقا على العمل على تخفيف حِدّة التوتر في المنطقة بين طهران وواشنطن، وتجنيب المنطقة خطر الحُرُوب.
مُحذرين من أنّ أيّ تصعيد في المنطقة من شأنه أن يُعزّز من قدرة الإرهابيّين على إعادة تنظيم فلولهم، ويُقوّض جُهُود المُجتمع الدوليّ في مُحاربة تنظيم داعش الإرهابيّ، ويُهدّد بتأجيج المزيد من الصراعات في المنطقة، ويُفاقِم الأزمات الإنسانيّة.
وتضمّن اللقاء بحث الإوضاع في سوريا، وليبيا، واليمن. وأوضح الوزير الحكيم الموقف الرسميّ المبدئيّ للعراق المبنيّ على احترام سيادة الدول، وعدم التدخّل في الشُؤُون الداخليّة، ودعم المُبادرات التي تُفضي إلى حُلول سلميّة لقضايا المنطقة، وتجنيب شُعُوبها مخاطر، وكوارث الحُلول العسكريّة.
كما تطرق الجانبان إلى أمن الملاحة وتأمين إمدادات الطاقة في منطقة الخليج، وفي هذا السياق أكّد الوزير أنّ العراق لا يُؤيّد المشاريع، والمُبادرات التي تُؤدّي إلى زيادة حالة التوتر في المنطقة، وأنّ الدول المُطِلَّة على الخليج قادرة على حماية أمن الملاحة فيه، وتأمين تدفق إمدادات الطاقة.
وعن موقف العراق حيال الأزمة بين قطر وبعض دول الخليج دعا الوزير الحكيم إلى الدول المعنيّة إلى حلِّ المشاكل بالطرق الدبلوماسيّة، والتهدئة، وتغليب لغة الحوار، والنأي عن التصعيد، ودعم المُبادرة الكويتيّة.