عقد وزراء خارجيّة المملكة الأردنيّة الهاشميّة، وجمهوريّة مصر العربيّة، وجمهوريّة العراق اليوم اجتماعاً ثلاثيّاً على هامش أعمال القمة الثامنة عشرة لدول حركة عدم الانحياز في العاصمة الأذريّة باكو.
وبحث الوزراء خلال اللقاء سُبُل تنفيذ مُخرَجات القمة الثانية التي جمعت جلالة الملك عبدالله الثاني، وفخامة الرئيس عبدالفتاح السيسي، وفخامة الرئيس برهم صالح في نيويورك الشهر الماضي، وفي إطار العمل الثلاثيّ المُستهدِف تحقيق المصالح المُشترَكة للدول الثلاث، والمصالح العربيّة.
واتفق الوزراء على عقد اللقاء الوزاريّ القادم في عمان مطلع الشهر المقبل؛ تحضيراً للقمة الثلاثـيّة المقبلة على مُستوى القادة المُزمَع عقدها في بغداد.
وبحث الوزراء خلال الاجتماع العلاقات المُشترَكة بين الدول الثلاث، وسُبُل تطوير التعاون الاقتصاديّ، والتنمويّ، والثقافيّ المُشترَك، والآلـيّات المُمكِنة لتفعيل عمل القطاعات الفنية ذات الصلة، إضافة إلى مُواصَلة التنسيق والتشاور السياسيّ بين الدول الثلاث.
وناقش الوزراء تطوُّرات الأوضاع في المنطقة بما في ذلك القضيّة الفلسطينيّة، والأزمة السوريّة، والحرب المُشترَكة على الإرهاب، ومُستجدّات الأزمة اليمنيّة، والليبيّة.
وأحاط الوزير سامح شكري نظراءه خلال الاجتماع بالمُستجدّات المُتصِلة بمفاوضات سدّ النهضة، ومُخرَجات اللقاء الذي عقده الرئيس المصريّ عبدالفتاح السيسي، ورئيس الوزراء الأثيوبيّ آبي أحمد في سوتشي، وأكد شكري أنّ مصر تسعى للتوصّل لحلّ يحفظ حقوق الدول الثلاث، وعلى أساس القانون الدوليّ وقواعد الشرعيّة الدوليّة، ومن خلال اتفاق مُلزِم، وبما لا يُؤدِّي للإضرار بمصالح مصر وأمنها المائيّ.
من جانبهما، أكّد الوزيران أيمن الصفدي ومحمد الحكيم وقوف الأردن والعراق مع جمهوريّة مصر العربيّة الشقيقة في سعيها لحماية حقوقها المائيّة، وحلّ الخلاف عبر المفاوضات وفق الشرعيّة الدوليّة وبما يحفظ حقوق الدول الثلاث.
وأكّد وزراء الخارجيّة على دعم حكومة جمهوريّة العراق في جُهُودها المُستهدِفة تثبيت الأمن، والاستقرار، وتحقيق تطلعات الشعب العراقيّ، والمحافظة على المُكتسَبات المُتحقـِّقة في النصر على عصابات داعش الإرهابيّة في العراق.
كما بحث الوزراء التحضيرات لمُؤتمَر إنشاء منطقة خالية من الأسلحة النوويّة، وأسلحة الدمار الشامل في الشرق الأوسط الذي سيُعقـَد في ١٨ من الشهر القادم في نيويورك.