العراق يشارك كنائب رئيس المؤتمر في أعمال الدورة الـ 24 لمؤتمر الدول الأطراف لدى منظمة حظر الأسلحة الكيميائية في لاهاي.

العراق يشارك كنائب رئيس المؤتمر في أعمال الدورة الـ 24 لمؤتمر الدول الأطراف لدى منظمة حظر الأسلحة الكيميائية في لاهاي.
شارك العراق بوفدٍ رفيع المستوى برئاسة الدكتور حامد خلف أحمد، وكيل وزير التعليم العالي والبحث العلمي، في أعمال مؤتمر الدول الأطراف لدى منظمة حظر الأسلحة الكيميائية الدورة الـ 24 المنعقد للفترة من 25 الى 2019/11/29. وشارك في المؤتمر وفود لـ 193 دولة، بالاضافة الى بعضٍ من منظمات الأمم المتحدة، وعددٍ كبير من المنظمات غير الحكومية.
وألقى الدكتور حامد خلف أحمد، في الجلسة الإفتتاحية للمؤتمر صباح يوم الأثنين الموافق 2019/11/25، البيان الوطني لجمهورية العراق، اكد فيهِ أنهُ وبالرغم من التحديات الكبيرة التي واجهت العراق في الاونة الاخيرة الا انه استطاع من الايفاء بالتزاماته المنصوص عليها في اتفاقية حظر الاسلحة الكيميائية، وإكمال تدمير مخلفات البرنامج الكيميائي السابق قبل الوقت المحدد وتحديداً في اجتماعات المجلس التنفيذي الـ87، وتسلمهُ شهادة من مدير عام المنظمة بهذا الخصوص، مُعرباً عن شكرهِ الى الدول الاعضاء جميعاً لمساعدتها العراق في تحقيق هذا الهدف، ومثمناً الجهود التي بذلتها منظمة حظر الاسلحة الكيميائية والمتمثلة بمديرها العام والامانة الفنية للمنظمة وفرق التفتيش التي زارت العراق واظهرت قدر عالٍ من المهنية والتعاون المثمر مع السلطات الوطنية العراقية. 
كما أعرب الدكتور حامد في كلمتهِ عن قلقهِ العميق وإدانتهِ الشديدة لإستخدام المواد الكيميائية السامة في اي مكان وزمان، مؤكداً ان العراق عانى من استخدام تلك الاسلحة الكيميائية خلال حربه على عصابات داعش الارهابية التي استهدفت المدنين والقوات الامنيـة، والذين تجاوز عددهم 2500 مصاب، داعياً المنظمة والدول الاطراف للمساهمة بتوفير الدعم الصحي والعلاجي لهؤلاء أو إنشاء مركز صحي او مستشفى متخصص لعلاج الاصابات بالعوامل الكيميائية السامة.  كما أشار رئيس وفد العراق في بيانه الى ضرورة ان تكون عملية توظيف العاملين في الأمانة الفنية وفقاً للفقرة (44 من المادة الثامنة من إتفاقية الأسلحة الكيميائية)، والتي تنص على أهمية مراعاة التمثيل الجغرافي العادل والمساواة بين الجنسين، إذ يرى العراق ضرورة ان تمول المنظمة برنامج التدريب المهني للموظفين المُبتدئين، الذي سيُمكن المُرشحين من جميع المجاميع الجغرافية الوصول بسهولة الى المناصب المهنية في الامانة الفنية للمنظمة.
وأضاف الدكتور حامد في البيان ان العراق يعرب عن أسفهِ لخروج مؤتمر المراجعة الرابع لإتفاقية الأسلحة الكيميائية من دون تقريرٍ نهائي بسبب عدم التوصل الى توافقٍ في الأراء، داعياً الجميع الى التعاطي بمسؤولية مع الموضوع وتحديد الأسباب التي أدت الى ذلك لمعالجتها، مؤكداً إن العراق يدعم جميع الجهود التي بُذلت من قبل رئيس المجلس التنفيذي بالتعاون مع سفيري (أندونيسيا والسلفادور) بغية الخروج بإتفاقٍ نهائي شامل يضمن عمل المنظمة بالشكل الصحيح في السنوات القادمة. 
ودعا إلى جعل اتفاقية حظر الاسلحة الكيميائية صك يستعين به المجتمع الدولي ليُستبعد نهائياً إمكانية استحداث أو إنتاج أو استعمال أو تخزين أو نقل هذه الأسلحة المروِّعة.
ومن الجدير بالذكر انهُ قد تم إنتخاب العراق لمنصب نائب رئيس المؤتمر، بالإضافة الى جمهوريا كوريا، كمُمثلين عن المجموعة الآسيوية لدى المنظمة.