نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجيَّة: الدبلوماسية الرقمية لعبت دوراً هامَّاً في إدارة الأزمات وحل النزاعات
أكَّد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجيَّة فؤاد حسين، أن الدبلوماسية الرقمية لعبت دوراً هاماً في إدارة الأزمات وحل النزاعات، وأقرب مثال على ذلك ما حدث أثناء جائحة كورونا، فقد لجأت الحكومات إلى المنصات الرقمية من أجل نشر المعلومات وتنسيق الجهود والمشاركة في مناقشات من أجل إيجاد الحلول للخروج من تلك الأزمة، كما كانت تلك المنصات ـ في وقت الجائحة – بديلاً وحيداً ومثالياً لقاعات الاجتماعات والمؤتمرات الحضورية، وقد ساعدت بشكل كبير على التعاون الفعّال وتبادل الأفكار والعمل بشكل متزامن.
جاء ذلك خلال الكلمة التي ألقاها معاليه في منتدى الدبلوماسية الرقمية العراقي الأول الذي أقامته وزارة الخارجيَّة العراقيَّة، اليوم الثلاثاء المُوافِق 2023/6/20، في مبنى الوزارة ببغداد، بحضور وزيرة الإتصالات د. هيام الياسري، وخبراء وممارسين من القطاع الحكومي، والقطاع الخاص، ومنظمات المجتمع المدني، والأوساط الأكاديمية.
كما أكد السيِّد الوزير أنَّ الدبلوماسية الرقمية أصبحت وثيقة الصلة بشكل متزايد بالعمل اليومي، ولا سيما مع تطور التكنولوجيا ووسائل الاتصال التي طورت بدورها الدبلوماسية التقليدية ووفرت لها الأدوات والمنصات الرقمية للقيام بالأنشطة الدبلوماسية وبناء العلاقات الدولية، مُشيراً إلى إن الدبلوماسية الرقمية تمثل تحدياً كبيراً، وتنطوي على مخاطر تتعلق بالأمن السيبراني وحماية المعلومات الحساسة.
مُضيفاً؛ أن وزارة الخارجية واكبت ركب التطور الرقمي الذي استخدمته الدول المتطورة في دعم سياستها الخارجية، ومع وجود طاقات شابة وطموحة في وزارتنا تسعى للتغيير والعمل وفق متطلبات العصر، فقد تم وتحت إشرافنا، صياغة أول استراتيجية رقمية للدبلوماسية العراقية، واعتمدت لعامي 2023-2024، من أجل خلق الدعم للدبلوماسية العراقية التقليدية وتقديمها على نحو أكثر فاعلية وانفتاحاً على عالم التواصل الرقمي، وتفعيل متطلبات التواصل الاستراتيجي في العراق على الصعيدين الداخلي والخارجي، والدفاع عن مصالح العراق من خلال أنشطة تهدف إلى تعزيز الصورة الوطنية، وقد تضمنت هذه الاستراتيجية محاور ركزت على الأمن الإلكتروني و بناء قسم للدبلوماسية الرقمية في الوزارة لتفعيل الأداء الدبلوماسي الرقمي، والترويج للثقافة الرقمية للكوادر الدبلوماسية وخلق مهارات رقمية عالية، وتفعيل الدبلوماسية الرقمية على مستوى السفارات،ليشمل ذلك السفراء أيضاً.
وفي ضوء تلك الاستراتيجية فقد تم تفعيل محور السيادة الرقمية ومكافحة الانتحال من خلال توثيق حسابات الوزارة وحسابات بعثاتنا في الخارج كافة على منصتي فيسبوك وانستغرام، والعمل مستمر على توثيق الحسابات على منصة تويتر، والترويج للثقافة الرقمية، وتفعيل دبلوماسية التأثير في بناء هوية بصرية تليق بسمعة الوزارة، وفتح محاور جديدة للتواصل من خلال بناء تطبيق للوزارة يعمل على تعزيز أواصر التواصل الاستراتيجي مع المجتمع الدولي والمواطنين على حد سواء.