وكيل وزارة الخارجيَّة للشُؤُون مُتعددة الأطراف والشُؤُون القانونيَّة يلتقي مدير مكتب تنسيق الجُهُود الإنسانيَّة
إلتقى وكيل وزارة الخارجيَّة للشُؤُون مُتعددة الأطراف والشُؤُون القانونيَّة السيّد عمر البرزنجيّ، مع مدير مكتب تنسيق الجُهُود الإنسانيَّة السيّد راميش راجاسينجهام، وبحضور الممثل الدائم لجُمْهُوريَّة العراق لدى مكتب الأمم المُتحدة في جنيف السفير الدكتور عبد الكريم هاشم مصطفى، في قصر الأمم المُتحدة في جنيف.
وتناول الجانبان التقدم المحرز والإنتقال النوعيّ الذي يشهده العراق من مرحلة المُساعدات الإنسانيَّة وحالة الطوارئ إلى مرحلة التنميَّة وتحقيق الحلول المُستدامة بعد إنحسار أعداد النازحين داخل العراق بشكلٍ كبير وملحوظ.
إذ أكَّد السيّد الوكيل أنَّ هذا التقدم جاء نتيجة التخطيط والإحتواء الجيد للحكومة العراقيَّة وبفضل قدرة الشعب العراقيّ على التكيف، إذ خطت الحكومة خطواتٍ مهمة نحو تمهيد الطريق لنشوء بلدٍ أكثر سلامًا وإستقرارًا بعد أنَّ مر بسنواتٍ من المصاعب والتحديات.
أما فيما يتعلق بموضوع الزلازل والكوارث الطبيعيَّة خصوصًا التي ضربت تركيا وسوريا مُؤخرًا، فقد إستعرض السيّد الوكيل جُهُود الحكومة العراقيَّة في عمليات الإغاثة والإستجابة الواسعة التي تأتي في إطار إلتزام العراق بالتواصل الإنسانيّ مع الشعوب الشقيقة والصديقة، والتضامن مع ضحايا الكارثة الإنسانيَّة، إذ أرسلت الحكومة المركزيَّة في بغداد وحكومة إقليم كوردستان العراق العديد من المُساعدات الإغاثيَّة التي تتضمن الغذاء والدواء فضلًا عن فرق الإنقاذ.
كما تعمل حكومة العراق على تخفيف آثار التلوث والتغيرات المناخيَّة عبر مشاريع مُتعددة، منها الإستعداد لعقد مُؤتمر العراق للمناخ في مُحافظة البصرة خلال الشهر الحالي لإيصال رسالة إلى المجتمع الدوليّ بمخاطر التغيّر المناخيّ التي تعصف في الكثير من البلدان.
من جانبهِ، أشاد السيّد راجاسينجهام بالإنجازات التي حققتها الحكومة العراقيَّة بشأن ملف النازحين، ووصفها بقصة نجاح ومثالاً يحتذى به، ونتيجةً لهذا التقدم، تم إغلاق عدد من مكاتب تنسيق الجُهُود الإنسانيَّة الفرعيَّة في العراق، والعمل على تطوير المشاريع التنمويَّة بالتعاون مع حكومة العراق، شاكرًا الجُهُود المبذولة بالوقوف مع ضحايا الزلازل في سوريا وتركيا.