وكيل وزارة الخارجيَّة للشُؤُون مُتعددة الأطراف والشُؤُون القانونيَّة يلتقي رئيس مجلس حقوق الإنسان
إلتقى وكيل وزارة الخارجيَّة للشُؤُون مُتعددة الأطراف والشُؤُون القانونيَّة السيّد عمر البرزنجيّ، مع رئيس مجلس حقوق الإنسان السيّد فاكلاف باليك، بحضور الممثل الدائم لجُمْهُوريَّة العراق لدى مكتب الأمم المُتحدة في جنيف السفير الدكتور عبد الكريم هاشم مصطفى، في قصر الأمم المتحدة في جنيف.
وقدم السيّد الوكيل التهنئة للسفير باليك لإنتخابه رئيسًا للجولة الـ (17) لمجلس حقوق الإنسان، وأشار إلى أنَّ العراق يتطلع إلى دورٍ حيويّ للسيّد باليك في تعزيز مبادئ حقوق الإنسان وحمايتها من خلال الحوار والتعاون البنّاء مع الدول ومُختلِف أصحاب المصلحة بعيدًا عن الإستقطاب والتسييس، مُؤكَّدًا حرص الحكومة العراقيَّة الجديدة على تعزيز حقوق الإنسان وحمايتها لجميع مكونات الشعب العراقيّ دون تمييز، وإنَّ دولة رئيس مجلس الوزراء السيّد محمد شياع السودانيّ يولي إهتمامًا خاصًا لموضوع حقوق الإنسان، إذ أنه وجّه بإنشاء المجلس الوزاريّ لحقوق الإنسان برئاسته، وعيّن كذلك مُستشارًا خاصًا به يُعنى بحقوق الإنسان، ومُستشارةً أخرى لشُؤُون المرأة، وجدّد إلتزام العراق بالتعاون مع مجلس حقوق الإنسان وآلياته المُختلِفة، وشدّد على أهمّيَّة إحترام الخصوصيات الدينيَّة والثقافيَّة للدول وعدم فرض مفاهيم خلافيَّة تنتهك قيم تلك المجتمعات وتقاليدها، لا سيما أنَّ الدين الإسلاميّ قد ساوى بين جميع البشر، مُستشهدًا بقولٍ للإمام علي بن أبي طالب (عليه السلام): “النّاسُ صِنْفانِ إمّا أَخٌ لَكَ في الدِّيْنِ، أو نَظِيرٌ لَكَ في الخَلْقِ»، كما أشار السيّد الوكيل إلى التطابق الكامل بين تعاليم الدين الإسلاميّ و(28) مادة من المواد الـ(30) للإعلان العالميّ لحقوق الإنسان، الذي نحتفل بالذكرى الـ (75) لإنطلاقهِ.
كما أكَّد السيّد الوكيل أنَّ العراق قد مر بمآسٍ كثيرة على يد النظام السابق، إذ إنتُهكت حقوق الإنسان ومُورست أبشع صور القتل والتعذيب والضرب بالأسلحة الكيميائيَّة في مُختلِف مناطق العراق، في الإنتفاضة الشعبانيَّة وحلبجة والأنفال والبارزانيين، وغيرها.
بدوره، أثنى السيّد باليك على تعاون العراق مع مُختلِف الآليات المعنيَّة بحقوق الإنسان، وأبدى إعجابه بتاريخ الشعب العراقيّ وثقافتهِ وحضاراته العريقة، مُشيدًا بخطوات الحكومة العراقيَّة في حماية مبادئ حقوق الإنسان وتعزيزها.