افتتح السفير عبدالكريم هاشم مصطفى (الممثل الدائم للعراق في جنيف) الندوة التي عقدها مكتب المفوض السامي يومي 14-2021/6/15، والقى كلمة نيابةً عن دول مجموعة النواة للقرارين المرقمين (20/33) (17/37) بشأن “الحقوق الثقافية وحماية التراث الثقافي”. حيث تضم المجموعة بالاضافة الى العراق كل من إثيوبيا، وقبرص، واليونان، وايرلندا، ومالي، وبولندا، وصربيا، وسويسرا، والأرجنتين، وإيطاليا.

      وأشار الممثل الدائم في الكلمة الى أن الحقوق الثقافية هي جوهر التجربة الإنسانية، ومدى أهمية الثقافة الفطرية، خلال الظروف الصعبة التي تسبب فيها جائحة (COVID-19). وان الهدف من عقد هذه الندوة هو تطوير أدوات مناسبة لنشر نهج لحماية واستعادة وحفظ التراث الثقافي الذي يعزز الاحترام العالمي للحقوق الثقافية من قبل الجميع. مضيفاً ان الخبراء المشاركين في اجتماعات يومي الندوة سيركزون على؛ تعميم نهج قائم على حقوق الإنسان في التعامل مع الحقوق الثقافية والتراث الثقافي أثناء الأزمات؛ ودعم عمل المدافعين عن الحقوق الثقافية والعاملين في مجال حماية التراث الثقافي. وأن هذه الندوة يمكن أن تكون بمثابة منصة لتبادل هادف للآراء والممارسات.

      ويأتي اختيار العراق لالقاء كلمة المجموعة في الجلسة الافتتاحية لما يحظى به التراث العراقي من اهتمام فضلاً عن جهود الممثلية والوزارة في ابراز ما تعرض له التراث العراقي من محاولات التدمير وعمليات النهب والاتجار به على ايدي عصابات داعش الارهابية.       من الجدير بالذكر ان العراق شارك في صياغة مشروعي القرارين المذكورين اعلاه وأضاف فقرات مهمة، أهمها إدراج مفهوم الإرهاب كاحد الأسباب الرئيسة لتدمير التراث الثقافي وتخريب القطع الأثرية ومساهمته في عملية تمويل الإرهاب، فضلا عن فقرات أخرى تتعلق بتقديم المساعدة التقنية للبلدان المتضررة في اطار بناء قدراتها الوطنية، والتأكيد على استعادة الممتلكات الثقافية والتزام الدول والجهات الدولية بذلك ودور (الشرطة الدولية-الانتربول) في استردادها.