كلمة معالي وزير الخارجية في الجلسة رفيعة المستوى لمؤتمر نزع السلاح
ألقى معالي وزير الخارجية فؤاد حسين، بياناً في الجلسة رفيعة المستوى لمؤتمر نزع السلاح التي عقُدت إفتراضياً بتأريخ 22/2/2021، أكد فيه تمسُّك حكومة العراق بإتّفاقيات ومُعاهدات نزع السلاح وعدم الإنتشار، إيماناً منها بأن الإنضمام العالمي إلى الإتفاقيات الدولية ذات الصلة بأسلحة الدمار الشامل والإمتثال العالمي لها دون تمييز، والقضاء على هذه الأسلحة، تُعد من الركائز الأساسية التي تُعزّز السلام والإستقرار العالمي، مُشيراً إلى أنّ إنتشار جائحة كورونا وتداعياتها على مختلف المجالات، يؤكد من جديد أهمية تضافر الجهود في مواجهة التحديات والتهديدات المشتركة.
كما إستعرض معاليه موقف العراق من القضايا الأربع المطروحة على جدول أعمال مؤتمر نزع السلاح (نزع السلاح النووي، معاهدة حظر المواد الإنشطارية، ضمانات الأمن السلبية، منع حدوث سباق تسلُّح في الفضاء الخارجي)، داعياً جميع الدول الأعضاء إلى التحلي بالإرادة السياسية والمرونة لإخراج المؤتمر من الجمود الذي يمر به مُنذ أكثر من عقدين من الزمن.
كما رحب بالإتفاق الذي جرى مؤخراً بين روسيا والولايات المتحدة بشأن تمديد معاهدة “ستارت الجديدة” لخمس سنوات إضافية، عادّاً هذه الخطوة دافعاً نحو مزيد من التهدئة والإستقرار الإقليمي والعالمي، مؤكداً بأن هذه الخطوة ليست بديلاً عن الهدف الأساس للمؤتمر، والمُتمثل بنزع السلاح النووي بشكل عام.
كما أكد السيد الوزير دعم العراق لإنشاء مناطق خالية من الأسلحة النووية في جميع أنحاء العالم داعياً المُجتمع الدولي إلى ضرورة تنفيذ قرار الشرق الأوسط لعام 1995، مُعرباً عن خيبة الأمل إزاء فشل مؤتمر المُراجعة الأخير لمعاهدة منع الإنتشار لعام 2015، ، مطالباً الدول الراعية لقرار الشرق الأوسط بتنفيذ التعهُّدات والإلتزامات التي قطعتها على نفسها في إنشاء المنطقة الخالية، مضيفاً إن المُضي قُدماً لعقد المؤتمر في العام 2019، شكّل خطوة مُهمة تهدف إلى تجنُّب الأثر السلبي لهذه القضية على مؤتمر المُراجعة لمعاهدة عدم الإنتشار في العام 2020.
كما رحب السيد الوزير بمُخرجات مُؤتمَر إنشاء المنطقة الخالية من الأسلحة النوويّة وغيرها من أسلحة الدمار الشامل في الشرق الأوسط الذي عُقِدَ في مقرّ الأمم المتحدة في نيويورك تشرين الثاني من عام 2019.
في الختام أعرب السيد الوزير عن تقديره لجهود رؤساء المؤتمر لهذا العام في مساعيهم الرامية الى عودة مؤتمر نزع السلاح إلى ممارسة دوره الحقيقي في معالجة مسائل نزع السلاح وعدم الإنتشار، متمنياً لهم التوفيق والنجاح في مهام عملهم.