ممثليّة جمهوريّة العراق في جنيف: الحكومة العراقيّة تضع ملف النازحين داخلياً في أقصى أولوياتها وتُسخّر مختلف الطاقات لمعالجته
شارك القائم بالإعمال المؤقت لممثلية جمهورية العراق في جنيف في الندوة ما بين الدورات حول حقوق الانسان والنازحين داخلياً لمتابعة تنفيذ خطة العمل لتعزيز الوقاية والحماية والحلول للنازحين داخلياً(2018-2020)، بمناسبة الذكرى العشرين للمبادئ التوجيهية حول النازحين داخلياً، والتي عقدت عبر منصة الكترونية بتاريخ 29/10/2020، وافتتحتها السيدة ميشيل باشليت المفوضة السامية لحقوق الانسان، وبمشاركة السيدة فيرغينا مورغيني، الممثل الأعلى لسياسة الأمن والشؤون الخارجية في الإتحاد الأوربي السابقة، والسيدة اليزابيث تيتشي-فيزلبيرغ رئيسة مجلس حقوق الانسان.
أشار الدكتور عباس كاظم في مداخلته إلى ان العراق يضع ملف النازحين داخلياً في أعلى اولوياته، وان الحكومة العراقية كرست جميع جهودها لمواجهة النزوح الداخلي، وتقديم التسهيلات للمنظمات الانسانية للسيطرة على موجات النزوح، وايجاد الحلول المستدامة لها، وقد ادى التخطيط الجيد والمشاورات مع الجهات المعنية الى النجاح في احتواء الازمة، وخفض عدد النازحين داخلياً في العراق من أكثر من ستة ملايين الى اقل من ثمانمئة الف، مضيفاً أنه على الرغم من التحديات الاقتصادية التي واجهها ويواجهها العراق بسبب انخفاض اسعار النفط، فقد تم اتخاذ العديد من الاجراءات الضامنة الى وصول النازحين داخلياً للتمتع بحقوقهم الاقتصادية والاجتماعية، ومشيراً الى ان الحكومة العراقية ركزت في تعاملها مع هذا الملف على الفئات الهشة للنازحين داخلياً مثل النساء والاطفال وذوي الاعاقة، ومؤكداً أهمية معالجة اسباب النزوح ورفع مخلفات الحروب مثل الالغام والمواد المتفجرة التي زرعتها عصابات داعش الارهابية قبل تأمين عودة النازحين لضمان سلامتهم، ومؤكداً على ان العراق يدعم تنفيذ خطة العمل العالمية في معالجة النزوح الداخلي، وعلى أهمية التضامن الدولي في هذا الاطار لإن نازح اليوم هو لاجئ الغد.