احاطة الى الدول الاعضاء بشأن الحالة الانسانية في العراق
نظم مكتب تنسيق المساعدات الانسانية في جنيف OCHA بالتعاون مع ممثلية جمهورية العراق في جنيف، ونائب الممثل الخاص للامين العام للامم المتحدة ومنسقة الشؤون الانسانية في العراق Ruedas Ms. Marta بتاريخ 4/12/2019، في قصر الامم المتحدة في جنيف، احاطة الى الدول الاعضاء واصحاب المصلحة بشأن الاوضاع الانسانية في العراق، قدم فيها كل من السيدة Ruedas والممثل الدائم ايجازاً عن اوضاع النازحين وجهود الدولة ودعم المجتمع الدولي في هذا المجال.
قدم الممثل الدائم لجمهورية العراق لدى مكتب الامم المتحدة في جنيف السفير د. حسين محمود الخطيب شرحاً موجزاً عن البرامج الوطنية في التعامل مع ملف النازحين والشراكات مع وكالات الامم المتحدة والمنظمات الدولية المختصة والتي تهدف الى توفير المساعدات الانسانية والخدمات الاساسية وضمان العودة الطوعية والامنة للنازحين الى مناطقهم. مشيراً الى ان العراقيين يستحقون كل الدعم الدولي لانهم قاتلوا وضحوا بارواحهم دفاعاً عن العراق وكل العالم خلال الحرب ضد تنظيم القاعدة وبعدها ضد داعش الارهابي مع التأكيد على حاجة العراق الى استمرار دعم المجتمع الدولي للنازحين والعائدين من منطلق تحمل المسؤولية ومشاركة الاعباء والمسؤوليات من اجل الحفاظ على استدامة العودة والوصول الى الحلول المستدامة، منوهاً بجهود اللجنة المشتركة المعنية بالنازحين وسعيها الى توفير البيئة المناسبة للعودة والتي تجلت اولى نتائجها في محافظة الانبار التي تعتبر قصة نجاح من العراق من خلال ما شهدته من حركة اعمار بوتيرة سريعة وتوفير الخدمات الاساسية التي شجعت اهلها الى العودة اليها سريعاً اضافة الى الجهود التي تبذلها المؤسسات الوطنية الخدمية من اجل توفير الخدمات للنازحين والمجتمعات المستضيفة.
من جانبها، اشارت السيدة Marta Ruedas الى انخفاض اعداد النازحين من 6 مليون الى 1.5 مليون، وان من يعيش في المخيمات هم نصف مليون فقط اما العدد المتبقي يعيش خارج المخيمات في المدن، مضيفةً بان حملة دمج المخيمات واغلاق قسم منها ،والتي تنفذها اللجنة المشتركة التي تضم الجهات الوطنية العراقية والمحافظات المتاثرة والامم المتحدة والمنظمات ذات العلاقة ومنظمات المجتمع المدني، لا زالت مستمرة وتسير بسلاسة وهي تضع من ضمن اولوياتها توفير البيئة المناسبة للعودة الامنة والطوعية والكريمة.
اكدت السيدة Ruedas بان العوامل الامنية وعدم توفر الخدمات والاضرار التي لحقت بالمنازل هي التي تعترض عودة ما تبقى من النازحين وان مكتب اليونامي في العراق بصدد تحليل خطط الحلول المستدامة مثنيةً على التمويل الجيد المقدم من الدول المانحة لبرامج الاستجابة الانسانية كما اشارت الى انشاء خلية مشتركة تهدف الى تسهيل اعادة اصدار الوثائق للنازحين الذين فقدوا وثائقهم بسبب ظروف النزوح.
في نهاية الاحاطة، قدم الممثل الدائم نيابة عن حكومة العراق، الشكر الى الامم المتحدة والوكالات الانسانية المتخصصة والمنظمات الدولية والمنظمات غير الحكومية والمانحين على دعمهم المتواصل للعراق وشعبه مركزاً على حاجة العراق الى زخم في البرامج الدولية لتدريب كوادره في كافة المجالات الادارية والخدمية والاستفادة من الخبرات الدولية في هذا المجال.
واجاب الممثل الدائم والسيدة Ruedas على استفسارات ومداخلات ممثلي الوفود المشاركة والتي تناول بعضها مصير جهود الدولة والتخصيصات المالية في ضل استقالة الحكومة العراقية وغيرها. هذا وقد عبرت الدول في مداخلاتها عن استعداد بلدانهم مواصلة الدعم المقدم للعراق.