بحضور معالي وزير الخارجية السيد فؤاد حسين السفير عمر البرزنجي يلقي كلمة تعقيباً على كلمة معالي الوزير بمناسبة ذكرى فاجعة حلبجة الاليمة

استذكارا للفاجعة الاليمة التي مر بها شعب اقليم كوردستان العراق إثر هجوم حلبجة الدموي، وبمناسبة الزيارة الرسمية التي اجراها معالي السيد فؤاد حسين/ وزير الخارجية الى دولة قطر الشقيقة، وتشريفاً بزيارته الى سفارة جمهورية العراق في الدوحة يوم الثلاثاء الموافق 16/3/2021، والتي صادفت في ذات يوم الفاجعة التي لها وَقَعٌ اليم على قلوب العراقيين جميعاً، القى معالي وزير الخارجية (في مقر السفارة العراقية)، وبحضور كادر السفارة كلمة بمناسبة الهجوم الذي وقع على مدينة حلبچة وادى الى وقوع الالاف من الضحايا بين شهيد وجريح جراء ذلك الهجوم الدموي.اشار فيها الى ان هذه الفاجعة التي حدثت في مدينة حلبجة قبل 33 عاما كان لها الاثر البالغ والمؤثر في نفوس ابناء شعب كوردستان العراق، فضلاً عن اثرها بالنسبة للشعب العراقي عموماً، مشيراً الى ان هذه الحادثة كانت وما تزال حاضرة الى يومنا هذا كجرح ومصاب اليم يجب ان يكون سبباً لعدم تكرار مثل هذه الفاجعة مرة اخرى، وخلال استذكاره الواقعة الاليمة اوضح معالي الوزير ان هذا اليوم يحمل ذكرى الم الضحايا في قلوب العراقيين كافة، وهي رسالة تاريخية لنضالات الشعب العراقي والشعب الكوردي خصوصاً التي مردها سبيلا لنيل الحريات مهما كانت التضحيات.كما القى السفير عمر البرزنجي كلمته بهذه المناسبة الاليمة، حيث اشار فيها الى ساعة الغفلة التي تعرض لها الابرياء (رحمهم الله)، ممن كانوا في وقتها وهم يمارسون حياتهم الطبيعية صغارا وكبارا، شبابا وشيوخا، رجالاً ونساءً، موظفين وعمالا، معلمين وتلاميذا، بعد ان اغارت طائرات من الحكومة إبان حُكم النظام السابق، التي قامت بقصف مدينة حلبجة بالمواد الكيمياوية السامة وقامت بقتلهم بطريقة وحشية وارهابية، حيث كان الناس في بيوتهم وأسواقهم ومساجدهم ومدارسهم وحقولهم وممارسة حياتهم الطبيعية، حيث اوضح السفير انه في غضون ساعات قليلة من الهجوم الدموي استشهد خمسة آلاف مواطن كوردي برئ من أهل حلبجة والقرى المجاورة لها في بيوتهم ومدارسهم ومساجدهم وأسواقهم وحقولهم وغير ذلك، وتم جرح عشرة آلاف أغلبهم جروحهم بليغة وحروق، وخلف ذلك الهجوم مأساة كبيرة وغير قابلة للنسيان.فرحم الله الشهداء وأسكنهم فسيح جناته والشفاء لجميع جرحانا، ونحن نريد السلام والأمان والعيش الكريم لأبناء شعبنا والتعايش السلمي بين البشرية جميعا.