تهنئة السفير عمر البرزنجي بمناسبة اليوم الوطني القطري 2020

نشرت الصحف القطرية بتاريخ 15/12/2020، باللغتين العربية والانجليزية تهنئة السفير عمر البرزنجي لصاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني/ أمير دولة قطر الشقيقة، والى حكومة وشعب دولة قطر بمناسبة الثامن عشر من كانون الاول/ ديسمبر اليوم الوطني لدولة قطر الشقيقة للعام 2020، متمناً بهذه المناسبة لدولة قطر بدوام نعمة الأمن والأستقرار ونحو مزيداً من التقدم والازدهار.
وفي ادناه نص كلمة السفير بهذه المناسبة.

تصريح السفير عمر البرزنجي/ سفير جمهورية العراق لدى دولة قطر بمناسبة اليوم الوطني القطري

بدايةً، يطيب لنا ان نتقدم بمناسبة اليوم الوطني لدولة قطر الشقيقة بأصدق التهاني وخالص التبريكات إلى سمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني/ أمير دولة قطر الشقيقة، والى سمو الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني/ الأمير الوالد، والى جميع الأسرة الحاكمة، والى حكومة وشعب دولة قطر الشقيقة، وان انقل تهاني حكومة جمهورية العراق وشعبها الى اشقائهم في دولة قطر بمزيد من التقدم والرخاء، متمنين من الله أن يعيده على الدولة بالخير والامن والازدهار، أن العيد الوطني لدولة قطر الشقيقة يُعتبر مناسبة مهمة لتأكيد العلاقة بين الحكومة والشعب، كما انه يوم يجمع تاريخ الدولة والشعب القطري حيث يُعد انطلاقة لتأسيس الدولة الحديثة فضلاً عن اعتباره فرصة لتقييم الإنجازات التي حققتها قطر في جميع المجالات، حتى اصبحت مثلاً يحتذى به، فهنيئاً لحكومة وشعب قطر الشقيقة ما تحقق من تلك الانجازات.
كما نؤكد وبهذه المناسبة على عمق العلاقات التي تجمع جمهورية العراق مع دولة قطر الشقيقة، ومن منطلق الاخوة التي تجمع البلدين الشقيقين يمكن القول بان مثل هكذا مناسبات عادةً ما تكون للتذكير بالعلاقات المتجذرة والمتوطدة، المبنية على اُسس تاريخية وجذور اجتماعية وتطلعات مشتركة لرفاه وتقدم الشعبين العراقي والقطري الشقيقين، وبشكل عام فان الاعياد الوطنية تُعتبر من أفضل المناسبات على مستوى الدولة للتعبير عن الاعتزاز بالذات والتضامن والوعي على مدى التاريخ، ان العراق يثمن مستوى العلاقات الممتازة التي تجمع البلدين، ودائماً ما نتطلع نحو الارتقاء بهذه العلاقة إلى مستويات افضل وارحب في المستقبل، ان العلاقات العراقية – القطرية علاقات اخوية راسخة ووثيقة وعميقة على مدى التاريخ منبثقة من العادات والتقاليد التي تجمع الشعبين الشقيقين، وهي ماضية نحو آفاق اوسع وتعاون مبني على اساس المصلحة المشتركة الذي يعود بالنفع والخير للبلدين الشقيقين.
ونظراً للوضع الاستثنائي الذي يشهده العالم في وقتنا الحاضر جراء جائحة كورونا وباء (كوفيد – 19) وتداعياته من الناحية الصحية والاقتصادية، يمكن وصف الجهود التي بذلتها دولة قطر في احتواء الجائحة بانها ممتازة جداً الى حد كبير وساعدت في تخفيف حدة هذا الوباء وتداعياته، وهذا ما بدى واضحاً في خطاب سمو الامير خلال انعقاد الدورة 49 من مجلس الشورى القطري، والذي تضمن رؤية تشبه بقدر كبيير رؤية الحكومة العراقية وتحديداً بعد جائحة كورونا والازمة الاقتصادية العالمية التي تمر بها دول العالم، وذلك من خلال العمل على تحقيق التنوع الاقتصادي في البلد مع المحافظة على تطوير القطاعات النفطية وتشجيع الاستثمار، فضلاً عن اتخاذ اجراءات كبيرة وسريعة للحد من هذه الجائحة والتشديد على الوسائل الاحترازية، وعدم التضحية بصحة الناس او باقتصاد البلد، كما ان تظافر الجهود الدولية أصبحت ضرورة ملحة الآن أكثر من أي وقت مضى لضمان التوصل إلى لقاح وعلاج لفايروس كورونا المستجد (كوفيد -19)، فضلاً عن إيجاد علاجات للجميع مع الظروف الاستثنائية التي يواجهها العالم نتيجة هذا الوباء.

ختاماً: يعكس الاحتفال باليوم الوطني الرغبة في احياء التاريخ للشباب والاجيال القادمة، والاستفادة عن طريق ربط الماضي بالحاضر، واكتساب تجربة لصياغة المستقبل، حيث يتجمع الناس من طبقات وبلدان مختلفة بمن في ذلك المسؤولون الحكوميون واعضاء ورؤساء البعثات الدبلوماسية، ومن منطلق حرص العراق على تدعيم اواصر الاخوة بين البلدين وتطلعه لمزيد من التعاون والعمل نحو تحقيق اهداف التنمية والسلام والاستقرار والرخاء لشعبينا الشقيقيين، فاننا نتمنى لدولة قطر والبلدان الشقيقة والصديقة بدوام نعمة الأمن والأستقرار والتوفيق والسداد للحكومة والشعب نحو مزيداً من التقدم والازدهار.