حضور سفير جمهورية العراق لدى الدوحة افتتاح محادثات اتفاق السلام الافغاني التي تستضيفها دولة قطر الشقيقة

حضر السفير عمر البرزنجي افتتاح مفاوضات اتفاق السلام الافغانية بين الحكومة الافغانية وحركة طالبان، الذي استضافته دولة قطر الشقيقة صباح يوم السبت الموافق 12/9/2020، لوضع خارطة طريق نحو وقف دائم وشامل لاطلاق النار والنزاع المسلح في افغانستان المستمر منذ ما يقارب العشرين عاما ،وهي المرة الاولى التي تشهد مفاوضات مباشرة بين الحكومة الافغانية وحركة طالبان بحضور ومشاركة دولية واقليمية، حيث ألقى الشيخ محمد بن عبدالرحمن آل ثاني/ نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية القطري الكلمة الافتتاحية للمحادثات التي وصفها بانها يجب أن تكون على أساس (لا غالب ولا مغلوب)، بحضور ومشاركة السيد عبد الله عبد الله/ رئيس لجنة المصالحة الأفغانية والملا عبد الغني برادر/ رئيس المكتب السياسي لحركة طالبان (عن الجانب الافغاني)، ووزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو، كما شهدت الجلسة الافتتاحية إلقاء كلمات عبر (الفيديو) لعدد من المسؤولين والدبلوماسيين الكبار، من بينهم: الأمين العام للأمم المتحدة والأمين العام لحلف شمال الأطلسي (ناتو)، ووزراء خارجية كل من الصين والهند وباكستان وتركيا، ومسؤول السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي، كما حضر الافتتاح رؤساء البعثات الدبلوماسية المعتمدة لدى دولة قطر.
حيث ستشمل المفاوضات (الأفغانية – الأفغانية) عدداً من القضايا البارزة أهمها: (مناقشة القانون الأساسي للدولة الأفغانية والجيش الأفغاني، ووقف إطلاق النار في البلاد، وكيفية إدارة الحكومة وتشكيلها وإنشاء حكومة مؤقتة تقود المباحثات بين الأفغان)، كما ستشمل المفاوضات أيضًا، علاقات أفغانستان مع الدول المجاورة لها، خاصةً حل المشاكل الحدودية مع باكستان وإيران، وأيضًا أزمات المياه وعلاقات البلاد الاقتصادية مع روسيا والولايات المتحدة الأمريكية وبحث الاتفاقات التي وقعتها الحكومة الأفغانية مع الدول الأجنبية.
يشار الى ان هذه المفاوضات المباشرة بين مختلف أطياف الشعب الأفغاني تُعد خطوة جادة ومهمة نحو إحلال السلام المستدام في افغانستان، وخاصة بعد ان توصلت الولايات المتحدة الامريكية وطالبان الى اتفاق احلال السلام في افغانستان في 29/2/2020، والتوقيع على اتفاقً تاريخيً في الدوحة الذي سيففتح الباب أمام انسحاب شامل للقوات الأجنبية من أفغانستان، ومفاوضات سلام غير مسبوقة بين الأطراف الأفغانية، حيث تسعى دولة قطر الشقيقة لإنجاح هذه المفاوضات بعد أن قادت لأشهر جهود الوساطة بين اطراف النزاع، وهذا النجاح يعود على الإمكانات الدبلوماسية والعلاقات القطرية مع الأطراف المختلفة وسياسة الأبواب المفتوحة التي تنتهجها دولة قطر، فضلاً عن الأهمية التي توليها الدوحة لهذا الجانب