رؤية السفير عمر البرزنجي من خطاب سمو الامير الشيخ تميم بن حمد آل ثاني

ان المتابع لخطاب سمو الامير الشيخ تميم بن حمد آل ثاني في افتتاح دورة  الانعقاد الثامن والأربعين لمجلس الشورى في دولة قطرالشقيقة، يجد بانه قد جاء مؤكداً على سياسة ومبادئ دولة قطر التي تنبع من قيمها واستقلالها، حيث كان خطاباً مؤثراً جداً، لانه شمل جميعقضايا المنطقة فضلاً عن قضايا الدولة، إذ تركز الخطاب في العديد من الملفات المهمة على الصعيد الداخلي والخارجي ومن ضمنها إثراءالعمل الوطني ومتابعة الأداء الحكومي وخطط التنمية المختلفة، وعلى رأسها الإجراءات الدستورية المطلوبة التي تتضمن إصدار العديد منالقوانين والأدوات التشريعية الهامة التي من شأنها مواكبة مسيرة الدول المتقدمة من حيث مبدأ الديمقراطية، كما جاء الخطاب مؤكداً حرصقطر على تعزيز اقتصادها الذي اثبت نجاحه في تجاوز تداعيات الأزمة الخليجية، إذ ان نجاح الدول في اقتصاداتها يعتمد على عامل الأمنوالاستقرار وان قطر تُعد من الدول الآمنة مما يجعلها متميزة من حيث تحقيق التنوع الاقتصادي.

وفي حديث سمو الامير عن الأزمة الخليجية، فاننا نتطلع لأن يتم حل تلك الأزمة قريباً، كما لا يوجد شك بأن تجاوز قطر لأثار الازمة يدل علىرؤية واضحة ودبلوماسية ناجحة استطاعت ان توسع نطاق تحركاتها بصورة واسعة وفتح مجالات جديدة.

وحول الشعور بالرضى والسعادة لقدرة الدولة على توفير خدمات ومستوى معيشي لائق لأبناءها وبناء الإنسان، وواجب المواطن الفرد تجاهالمجتمع والوطن، ونوع الحقوق والواجبات على الدولة وعلى المواطن، نرى ان التزام دولة قطر بهذا النهج يعكس مدى التقارب في الرؤى التييتطلع اليها العراق في ضرورة العمل على تعزيز قيم العمل والإخلاص بين الدولة والمواطن 

ومن الملاحظ ايضاً ان سمو الامير دائما ما يُذكر المجتمع الدولي لما تتعرض له منطقتنا من ازمات وبالتحديد الاشقاء في فلسطين واليمنوسوريا والسودان، والذي يستوجب على دولنا والمجتمع الدولي مضاعفة الجهود لوقف التدهور، واعتماد الحوار أسلوبا لحل الخلافات مناجل إحلال السلام وتجنيب المنطقة الصراعات.