السفير العراقي الجديد بالدوحة عمر البرزنجي لـ#الوطن: قطر أثبتت قوتها في مواجهة الحصار
حوار – محمد حربي
أكد سعادة السفير عمر البرزنجي سفير العراق الجديد لدى الدوحة، أن دولة قطر أثبتت قوتها في مواجهة الحصار، بفضل الاستراتيجيات التي أكسبتها المناعة سريعا، موضحا أن العراق سبق واكتوى بهذه النار، حتى أكل ثروات الأغنياء، مشيرا إلى أن السياسة العراقية ذات الحيادية الإيجابية، تقوم على أساس السعي بين الأشقاء لإصلاح ذات البين، لافتا إلى أن العراقيين طووْا صفحة الأمس، بما فيها من مآسٍ وأخطاء ارتكبها النظام السابق، وما ترتب عليها من عزلة، وفاتورة دفعها الشعب العراقي، مشددا على أنهم وجدوا في مدينة السماوة بالجنوب، مقبرة جماعية لمفقودين كويتيين، والتي سيتم بها إغلاق أحد أهم الملفات العالقة بين البلدين منذ الغزو، خاصة أنه قد تم سداد أكثر من 50 مليار دولار، من جملة العقوبات والتعويضات، التي تقدر بنحو 53 مليار دولار، منوها إلى أن جاليتهم تتمتع بحسن معاملة القطريين.. جاء ذلك في حوار خاص لـ «الوطن»، وفيما يلي نصه:
} نود أن تحدثنا عن أبرز سمات عراق اليوم؟
– إن العراق صاحب الإرث التاريخي والحضارة العريقة، سوف يكون منفتحا على كل العالم، بالقدر المطلوب، ما عدا الكيان الصهيوني، وبذات الدرجة والخطوة التي يتقدم بها الطرف الآخر معنا، لأننا لا نريد المقاطعة، كما أننا حريصون على الوقوف على مسافة واحدة مع الجميع، دون أن نكون في محور مع طرف ضد آخر، ونقوم بواجبنا الإيجابي في الإصلاح قدر الاستطاعة، وعنصر خير في المنظومة العالمية، وإيجابيون مع المجتمع الدولي، نعزز التعاون المشترك، بما يحقق الرفاهية للشعب العراقي، والمصلحة الجماعية مع الأطراف الدولية كافة، ولن نكون مصدر قلق أو مشاكل للآخرين.
أخطاء نظام
} ما هي تحفظاتكم على عراق الأمس؟
-عراق الأمس قبل 2003، انحرفت بوصلة سياساته الطائشة، وضلّت طريقها، وارتكب النظام السابق كثيرا من الأخطاء، والتصرفات غير المتوازنة، وخاصة دخوله دولة شقيقة وجارة كالكويت، وبغض النظر عن أي مبررات حاول أن يسوقها وقتها، فلم يكن هناك أدنى درجات المنطق والعقل فيما حدث، لأن الذي دفع الثمن في النهاية، هو الشعب العراقي، الذي وجد نفسه أمام عزلة دولية، وتحت الحصار المر والقاسي، الذي جعله يعاني بشدة، ويدفع فاتورة تعويضات لم يستهلكها، بلغت أكثر من 50 مليار دولار، وقبلها التضحية بعدد كبير من الشهداء الأبرياء، من العراقيين والكويتيين، وعدم الإنصات لصوت العقل، أو الاستجابة إلى أي نصيحة دولية سواء عربية أو صديقة على مستوى العالم، واستمر في عناده حتى حافة الهاوية، وبعده اكتشف الجميع كمّ الجرائم البشعة التي ارتكبها في حق الإنسانية، والإنسان العراقي، على وجه التحديد، من خلال المقابر الجماعية التي تم العثور عليها في جنوب العراق للكرد، الذين تعرضوا لعمليات إبادة عام 1987، وكان أكثر المشاهد ألما فيها، العثور على جثة لأمرأة تحتضن طفلها لتكون درعا لإنقاذه، وإذا بهما يموتان معا، ضمن 75 جثة، ليصل الإجمالي نحو 182 ألف ضحية، وكذلك ضرب المدن الآمنة مثل حلبجة وغيرها بالأسلحة الكيمياوية، وقتل خمسة آلاف وجرح عشرة آلاف وتشريد 70 ألف مواطن.
} أين يقف العراق الآن؟
-العراق الآن على الطريق، والمسار الصحيح، وكافة الجهود تصب حاليا في اتجاه تعزيز وحدة الجبهة الداخلية، وتقوية الُّلحمة الوطنية، بين العراقيين، وقد تحقق ذلك، خلال المواجهة الشرسة مع الإرهاب، وتلاشت الطائفية، فلا فرق بين عراقي وآخر على أساس مذهبي أو ديني أو قومي وغيره، فالجميع كان على قلب رجل واحد.
} في المراحل الانتقالية للمجتمعات، قد يطفو على السطح ما في القاع من فساد.. كيف واجه العراق ذلك؟
-بالتأكيد في المراحل الانتقالية، قد نجد من يفكرون في لذة الثراء، غير المشروع، دون النظر إلى الأبعاد الوطنية، ولذلك، فقد حرص العراق، حكومةً وشعباً على محاربة آفة الفساد واستغلال النفوذ والسلطة، وتم فتح ملفات الفساد بطريقة قانوينة، والمحاكم تقوم بدورها.
سرطان الإرهاب
} تعرض العراق لتجربة صعبة في مواجهة داعش، فكيف خرج منها العراقيون؟
-نعم، كانت تجربة قاسية، ومؤلمة، ولكنها أثبتت قدرة العراقي في أن يكون درعاً لحماية وطنه، والمنطقة والعالم من سرطان الإرهاب، كان سيتمدد، ولن ينجو منه أحد، وخلال هذه الملحمة ظهرت معادن العراقيين النفيسة، ومزقوا ثياب المذهبية، والقومية، والانتماءات، ولبسوا جميعا ثوب الوطنية، ووقوفهم في ظهور بعضهم البعض، وهم في خندق واحد، في مواجهة المتطرفين والإرهابيين، الذين أساءوا استغلال الدين، وقدموا للعالم صورة مغلوطة عن إسلامنا، فسفكوا الدماء، وقتلوا الأبرياء، وانتهكوا الحرمات، مع أن ديننا الحنيف، وكل الأديان السماوية، تحرم كل ذلك، وتوصي بالرحمة، والحفاظ على النفس والروح.
} هل كان هناك تعاون قطري مع العراق لاستئصال هذا السرطان الإرهابي؟
– بالتأكيد، كانت دولة قطر من المؤيدين، للشعب العراقي ونظامه السياسي، في هذه القضية، وذلك في إطار اتفاقيات التعاون بين البلدين الشقيقين، وقد أثبت القطريون أنهم مع العراقيين قلبا وقالباً، علماً أن دولة قطر من ضمن التحالف العالمي لمحاربة الإرهاب.
} ماذا تعني قطر للعراق؟
-قطر دولة شقيقة عزيزة للعراق، والعلاقات القطرية العراقية قوية، على المستوى الرسمي بين البلدين الشقيقين، عبر تبادل الزيارات رفيعة المستوى، وكبار المسؤولين، كما حدث من زيارة لفخامة رئيس جمهورية العراق، ودولة رئيس الوزراء ودولة رئيس مجلس النواب، وكذلك زيارة السيد نائب رئيس الوزراء ووزير الخارجية وسعادة وزير التجارة والصناعة القطري، فضلاً عن زيارات لشخصيات ومسؤولين قطريين إلى بغداد، وبجانب ذلك، فإن التواصل الشعبي بين الجانبين له أثره العظيم في تعميق الترابط بين الدولتين، عبر التداخل العشائري، بين القبائل العراقية والقطرية، وهناك حرص شديد من الجانب العراقي على تقوية وتعزيز كافة أوجه التعاون مع الأشقاء في قطر، بما يحقق المصالح الثنائية المشتركة، وأن العراقيين، واثقون أن الإخوة القطريين يريدون الخير للعراق وشعبه، ونحن بدورنا سوف نكون عوناً للقطريين، وسيجدوننا بجانبهم في كل محفل، ولاسيما في الحدث الكروي العالمي، وترتيبات استضافة مونديال كرة القدم 2022، الذي سوف يكون فخرا لكل العرب، والآمال والطموحات عريضة في أن تكون مفتاح خير للمنطقة كلها.
آمال عريضة
} دعنا نتوقف معكم عند الآمال العريضة، لنتعرف منكم على دوركم، وطموحاتكم كسفير جديد للعراق بالدوحة، في تعزيز وتوطيد العلاقات بين البلدين؟
-أولا، نطمح إلى أن يكون دورنا هاماً ورئيسياً كحلقة وصل بين وطننا، والدولة المضيفة، وبالنسبة للعلاقات القطرية – العراقية، فمن وجهة نظري، فإن مسارها تم رسمه بحكمة واقتدار من جانب القيادتين في البلدين، والسفير منوط به متابعة ذلك، وله أن يجتهد في الرؤى والأفكار المستنيرة التي تخدم ذلك، ونحن بصفة شخصية، منذ وصولنا للدوحة قبل ثلاثة أشهر، وتقديم أوراق اعتمادنا إلى حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى«حفظه الله»، ومن قبل إلى سعادة وزير الدولة للشؤون الخارجية، وبدأنا التحرك في اتجاهات، ومنها: زيارة عدد من السادة الوزراء، وزيارة الكثير من المجالس، التي تعد نموذجا فريدا للعلاقات الاجتماعية، ومن خلالها يتم التواصل بين القيادة والشعب، واللقاءات المتكررة مع الجالية العراقية، الذين يمثلون نخبة مهمة، ومنهم الأطباء، والمهندسون، ورجال الأعمال والشخصيات العشائرية وغيرهم، عبر منابر عدة، وعلى موائد الإفطار الرمضاني، كما أننا سوف نفتح أبواب بيت السفير في عيد الأضحى المبارك، كما حدث من قبل في عيد الفطر، لاستقبال أبناء العراق، وتبادل التهاني معهم، وأيضا من الأشياء المهمة، التي حدثت خلال هذه الفترة، تغيير مقر السفارة العراقية، إلى مكان جديد، ومن الطرائف، أنه في لحظة رفع العلم العراقي، رصدت الكاميرات، طائراً يرفرف حول العلم، ثم حط عليه، هذا إلى جانب حرصنا على تكريم المتفوقين من أبناء الجالية، وسوف نحرص على هذا التقليد، وإلى جانب هذا وذاك، الحضور الدائم في كافة المناسبات بشكل رسمي أو بمن ينوب عنا، حتى لا يغيب العراق عن أي مناسبة.
} من وجهة نظركم، ماذا يمكن أن تقدم كل من قطر والعراق لبعضهما البعض؟
-هناك الكثير من الجوانب الاقتصادية المهمة، التي من الممكن أن يتعاون كلاهما فيها، وجميعها أمور جيدة، وذات نفع للطرفين، خاصة أن العراق يبدأ مرحلة بناء جديدة، تشمل البنية التحتية، والخدمات العامة، كما أن لديه مساحات خصبة كبيرة، وجغرافيا متميزة بوجود نهري دجلة والفرات والجبال والسهول والأهوار والصحراء، ولكل منها قيمته الحضارية والاجتماعية والاستثمارية، والعراقيون يرحبون بالمستثمرين القطريين، في مسيرة التحرك الاقتصادي العراقي.
نار الحصار
} أنتم كمحامٍ سابق وتدريسي في اللغة العربية ومتعمق بالشريعة الإسلامية، كيف تنظرون إلى قضايا حقوق الإنسان تحت الحصار؟
– صادقت الأمم المتحدة بتاريخ 10/12/1948 على بنود الإعلان العالمي لحقوق الإنسان، والتي تتكون من ديباجة وثلاثين مادة، والذي يعود إلى هذه الوثيقة يراها مطابقة للإسلام إلى درجة كبيرة ومنبثقة إلى كل العالم، والحقوق التي جاءت فيها تنافي كل شيء مخالف لحقوق الإنسان، والحصار منافٍ لأبسط الحقوق الإنسانية بعمومها.
} حضرتم لدولة عربية شقيقة، محاصرة، فما هو موقفكم؟
– العراق حريص على أن يكون عامل خير، وكأشقاء قد تشوب العلاقات فيما بيننا بعض الخلل، ولكن علينا أن نبحث في كيفية إيجاد الطرق الودية لإنهاء ذلك، وتبديد الغيوم التي تكدر صفو العلاقات الأخوية، ووجهة نظرنا أن ما حدث سوف يكون مجرد سحابة صيف، وستعود الأمور إلى أفضل ما كانت عليه، تعاملنا مع كل الأشقاء يكون فيه توازن وتبقى لنا كلمة الإصلاح كمصلحين.
} اكْتويتمْ بنار الحصار فما طعمه؟
-كان كمُرِّ العلقم، وأشد قسوة مما يمكن أن تصفه الكلمات، وقد اكتوينا حقيقة اقتصاديا، وبعد أن كان الدينار العراقي يساوي 3.3 دولار تراجع 10 آلاف مرة، وأصبح الدولار الواحد يساوي ثلاثة آلاف دينار، وبالتالي فإن الموظف البسيط الذي كان يتقاضى 100 دينار ما يعادل 300 دولار في السابق، تدهورت أحواله المعيشية، وحتى بعد أن تم رفع راتبه من 100 دينار إلى 3 آلاف دينار، وهو أقصى شيء للموظف البسيط ويساوي دولاراً واحداً في الشهر!!! ولا يستطيع أن يشتري به شيئا، وبالتالي فإن الناس قد اضطروا إلى أن يبيعوا كل شيء، حتى الأبواب والستائر، الأثاث في المنازل، وجلسوا على الأرض، فالحصار أكل حتى ثروات الأغنياء.
} كيف تنظر إلى حال قطر تحت الحصار؟
-قطر أثبتت أنها دولة قوية، لأن الاستراتيجية القطرية سرعان ما اكتسبت المناعة، ونجحت في التفكير لإيجاد طرق بديلة، كتنويع المصادر، والاعتماد على الذات، وإقامة المصانع، والمزارع، كمنتجات الألبان مثلاً، وبالتالي سوف تخرج من التجربة بمكاسب جيدة، ونتمنى عودة الُّلحمة بين الأشقاء.
} هل العراق اكتفى بالجلوس في موقف المتفرج من أزمة الأشقاء؟
-أبدا، العراق، لايمكن له أن يكون في مقاعد المتفرجين، ورؤية الانقسام في صف الأمة العربية، ولكنه يحاول أن يصلح ذات البين، فهو محايد إيجابي، ويتدخل كشقيق للجميع.
الماضي والحاضر
} بين الماضي والحاضر.. هل عراق اليوم طوى صفحة الأمس وبنى جسورا لترميم الثقة مع الكويت؟ وإذا كان الجرح قد اندمل، فماذا عن الملفات العالقة ومتى تغلق؟
-نجدد التأكيد على أن عراق اليوم يختلف عن الأمس، وحريص على إقامة علاقات طيبة مع كل العالم، للخروج من العزلة السابقة، والكويتيون، إخوة أشقاء للعراقيين، والعراقيون قدموا كل ما يبرهن على حسن نواياهم، ونحن واثقون أن الأشقاء الكويتيين، يقدرون هذا، حيث ظهر هذا من خلال إعادة ترميم جسور الثقة بين الجانبين، وتعزيز وتقوية العلاقات الثنائية، واستمرار تبادل الزيارات على أعلى المستويات، حيث قام فخامة الرئيس العراقي، والسادة رئيسا مجلس الوزراء، والنواب بزيارة الكويت الشقيقة، وكذلك قام العديد من المسؤولين الكويتيين، وعلى أعلى مستوى بزيارة للعراق، وتم الترحيب بهم بشكل كبير كما حدث مع سمو أمير دولة الكويت وجميع القيادات الكويتية، وهناك لجان مشتركة كثيرة، وأنا شخصيا ترأست وفد الجانب العراقي في اللجنة الثلاثية العراقية الكويتية، مع الصليب الأحمر، فيما يتعلق بالمفقودين الكويتيين والممتلكات الكويتية، واستطعنا أن نعيد كميات كبيرة من هذه الممتلكات للأشقاء بالكويت، وأكثر من 50 مليار دولار، وبقي أقل من أربعة مليارات دولار، وبذل العراق جهوداً كبيرة ومنذ 2003 للوصول إلى أماكن دفن شهداء الكويت الذين قام النظام السابق بتصفيتهم في مقابر جماعية، وقام العراق بإعادة أعداد كبيرة من الرفاة، وخلال الفترة الأخيرة تم العثور على مقبرة جماعية أخرى للشهداء الكويتيين، والعراق الآن بصدد إعادتهم إلى دولة الكويت الشقيقة، والسيد وزير الدفاع العراقي نسب إعادتهم بطائرة عسكرية، ونتمنى أن نصل إلى اليوم الذي نعيد فيه جميع الرفاة ونغلق هذا الملف المأساوي، كما قد أعلنا مرارا وتكرارا، وعبر وزارة الخارجية العراقية، وناشدنا الجميع، بأنه من يتعرف على شيء يخص الكويت يقوم بتسليمه أو الإبلاغ عنه.
} هل نتوقع أن يعود العراق ليأخذ دوره الطبيعي كقوة مهمة في تحقيق التوازن بالمنطقة؟
-العراق، رغم كبوته، إلا أنه استطاع بما لديه من إرث حضاري وتاريخي وإرادة وصلابة شعبية عراقية، أن ينهض سريعا، وينفض غبار الزمن الغابر، ويدخل على الخط، ويسير على الطريق الصحيح، ويعود كما كان في عصوره السابقة دولة محورية ومهمة، في أمته العربية والإسلامية، وبين جيرانه، وعلى الساحة الدولية، والكل يعمل له حساب.
} ما هي رسالتكم للجالية العراقية بالدوحة؟ وكيف ترى معاملة القطريين لهم؟
-نحن فخورون بجاليتنا العراقية، وهم جميعا واجهة طيبة للعراق، وكوادر مشرفة، ونبذل قصارى جهدنا من أجل خدمتهم، ونرحب باستقبالهم في أي وقت بالسفارة، ومنزل السفير، ونزف إليهم بشرى أننا طلبنا من وزارة الداخلية العراقية، معالجة مشكلة إصدار الجوازات للعراقيين، وقريباً سوف تأتي لجنة من بغداد لإصدار جوازات جديدة لمن انتهت صلاحية جوازاتهم، وأما عن معاملة القطريين للعراقيين، فهي أكثر من ممتازة، ويحترمون العراقيين ونفتخر بأنه لا توجد جريمة واحدة لعراقي في قطر، وهذا جعل العراقيين يكسبون احترام القطريين أكثر.