نائب رئيس الوزراء ووزير الخارجية فؤاد حسين يلتقي وزير الخارجية التشيكي

التقى نائب رئيس الوزراء ووزير الخارجية فؤاد حسين، يوم الجمعة الموافق 18 تشرين الأول 2024، بوزير الخارجية التشيكي السيد يان ليبافسكي في مقر وزارة الخارجية التشيكية بالعاصمة براغ.

في مستهل اللقاء، عبّر السيد ليبافسكي عن ترحيبه وسروره بهذه الزيارة، كما استعرض أهم النقاط ذات الاهتمام المشترك والتعاون بين البلدين على الصعيدين الاقتصادي والأمني، بالإضافة إلى مخرجات اللجنة العراقية-التشيكية المشتركة وما انبثق عنها من تفاهمات ومذكرات تفاهم.

من جانبه، أعرب الوزير فؤاد حسين عن شكره لنظيره التشيكي على الدعوة، مثنياً على عمق العلاقة التي امتدت منذ عام 1933. وناقش الجانبان الأوضاع الراهنة في المنطقة، لا سيما تداعيات الحرب في غزة ولبنان، ومخاطر عدم تطويقها وإطفاء نار الحرب وتداعياتها في المنطقة. وشددا على أهمية تكثيف الجهود الدولية، بما في ذلك دور جمهورية التشيك كعضو في الاتحاد الأوروبي، لمنع اتساع رقعة الصراع.

كما تطرق اللقاء إلى السبل الكفيلة بزيادة حجم التبادل التجاري بين البلدين واستثمار توريد النفط العراقي لتنويع الصادرات النفطية باتجاه دول أوروبا، وحثّ الشركتين التشيكيتين العاملتين في تكرير النفط في البصرة على توسيع أنشطتهما ودراسة مد أنابيب لنقل النفط داخل وخارج العراق. كما تم التأكيد على أهمية انفتاح الشركات التشيكية على السوق العراقية والمساهمة الفاعلة في مشروع طريق التنمية الذي يمتد إلى قارة أوروبا عبر تركيا.

وتناول اللقاء كذلك التعاون الأمني وتبادل المعلومات الاستخباراتية، في ظل تراكم خبرة القوات الأمنية العراقية في محاربة تنظيم داعش الإرهابي. وطالب الوزير حسين الحكومة التشيكية بحثّ دول الاتحاد الأوروبي على سحب رعاياها المحتجزين في مخيم الهول، محذراً من أن وجود هذه المجموعات في المخيم يشكّل بيئة خصبة لنمو التطرف والإرهاب.

كما ناقش الجانبان التعاون العسكري وتبادل الخبرات الأمنية، لا سيما أن التشيك كانت داعمة للعراق من خلال مستشارين عسكريين ضمن التحالف الدولي.

ودعا الوزير حسين إلى تعزيز التعاون الثقافي والعلمي وزيادة فرص منح الزمالات الدراسية في الجامعات التشيكية، التي تخرج منها العديد من الطلبة العراقيين في العقود السابقة.

كما تم بحث التعاون في مجال إدارة المياه، ومكافحة التصحر والتلوث، وإعادة تدوير النفايات، لمواجهة التحديات البيئية التي يعاني منها العراق.