وكيل وزارة الخارجية للعلاقات الثنائية يترأس وفد العراق في قمة هافانا لمجموعة الـ 77 والصين
ترأس وكيل وزارة الخارجية للعلاقات الثنائية السفير محمد حسين محمد بحر العلوم، ممثلاً عن فخامة رئيس الجمهورية، وفد العراق في قمة مجموعة الـ 77 والصين والتي عقدت تحت شعار التحديات الراهنة للتنمية: دور العلم والتكنولوجيا والابداع في تحقيق التنمية المستدامة، والتي عقدت في العاصمة الكوبية هافانا للمدة 15-16 أيلول 2023، وعضوية كل من الدكتور جمال المحمداوي مستشار رئيس الجمهورية، والأستاذ الدكتور منير السعدي رئيس جامعة بغداد.
إذ القى السيد الوكيل بياناً، نقل من خلاله تحيات فخامة رئيس جمهورية العراق د. عبد اللطيف رشيد وتمنياته بالنجاح والتوفيق لأعمال القمة، مؤكداً على تمسك العراق الكامل بروح ومبادئ وأهداف مجموعة الـ 77 والصين، فضلاً عن التزامه بتعزيز التضامن بين أعضائها، في سبيل تحقيق أهدافها الإنمائية ولتعزيز دورها في السياق الدولي الراهن، وتأكيد الاحترام الكامل لمبادئ ميثاق الأمم المتحدة والقانون الدولي.
تطرق البيان إلى مجموعة الأزمات التي عانى منها العراق على مدى نصف قرن من الزمان متمثلة بحروب عبثية وعقوبات اقتصادية قاسية وعزلة دولية، وتوترات سياسية مع دول الجوار والإقليم والعالم، وهدر للأموال، وتراكم للديون، فضلاً عن تحدي الإرهاب الذي برز خلال العقدين الماضيين، وعلى الرغم من كل ذلك نجح العراق باستعادة وضعه الطبيعي تدريجيا، وأن يكون طرفاً فاعلا في حل الأزمات والتوترات الإقليمية عن طريق الحوار وسعيه الى تعزيز الاندماج الاقتصادي الإقليمي، وما مبادرة رئيس الوزراء بشأن طريق التنمية الا دليل على ذلك، فضلاً عن سعي العراق الى مجموعة من التدابير الوطنية بهدف الارتقاء بمستوى البحث العلمي من خلال تخصيص التمويل اللازم في الموازنة الحالية، بالإضافة الى استمرار الحكومة في تمويل المبادرة التعليمية المتمثلة بابتعاث ما يقرب من خمسة آلاف طالباً عراقياً الى الجامعات الرصينة في العالم، وفي إطار ايمانه بالتعاون فيما بين البلدان النامية، أعلن العراق عن برنامج الاستقبال لما يزيد على 3000 طالباً على مستوى الدراسات الأولية والعليا بموجب منح مجانية تتضمن نفقات الدراسة والاقامة، ضمن برنامج (أدرس في العراق)، والذي يعد نواةً لبرنامج مستقبلي طموح، لتعزيز التبادل المعرفي والثقافي.
جدير بالذكر ان القمة المذكورة تهدف الى مناقشة التحديات التي تكتنف جهود الدول النامية في تحقيق التنمية المستدامة وفي مقدمتها نقل التكنلوجيا الى البلدان النامية وتطوير البحث العلمي والابتكار وتشجيع التعاون فيما بين الدول النامية بالخصوص.