إعلام بغداد
الاجتماع الوزاري السادس للدول الأعضاء في منتدى الحضارات العريقة
بغداد – جمهورية العراق، 4 كانون الأول/ ديسمبر 2022.
تم اعتماد وتوقيع إعلان بغداد من قبل الدول الأعضاء التي حضرت الاجتماع الوزاري السادس لمنتدى الحضارات العريقة، الذي عقد في العاصمة بغداد/ جمهورية العراق، في الرابع من كانون الأول/ ديسمبر 2022. وقدمت الدول الأعضاء في المنتدى على النحو التالي: أرمينيا وبوليفيا والصين ومصر واليونان والعراق وإيران وإيطاليا وبيرو، فضلاً عن مشاركة وفود كل من (UNAOC)، (اليونسكو)،(الالكسو) و(الاسيسكو) وعلى النحو الاتي:
الاعراب عن الامتنان والتقدير لجهود الحكومة العراقية على استضافتها ورعايتها هذا المنتدى، بمساعدة الدول الأعضاء في الحضارات العريقة والمنظمات الدولية والإقليمية ذات الصلة، مجددين التضامن والدعم لحكومة وشعب العراق ، ولا سيما في الجهود الرامية لإعادة بناء المواقع الأثرية التي دمرتها الجماعات الإرهابية.
استمراراً لروح التوافق التي جسدتها بيانات المنتدى السابقة، تقف الدول الاعضاء في المنتدى للتأكيد على اهمية المنتدى كمنصة مهمة للحوار والتعاون الثقافي.
التأكيد على ضرورة استمرار دول منتدى الحضارة العريقة جهودهم الرامية لتعزيز المزيد من البعد الثقافي للعلاقات الدولية، من خلال الاستعانة بالحضارة والدبلوماسية الثقافية لتعزيز التضامن والحوار الدوليين ، والتطلع إلى زيادة توسيع مساهمات المجتمع الدولي.
اتاح الاجتماع لعقد سلسلة نقاشات مثمرة حول مواضيع بشأن المحافظة على التراث الثقافي المادي وغير المادي، والتأكيد على اهمية الانضمام للاتفاقيات الثنائية والمتعددة والالتزام بالتشريعات الداخلية الرامية للحفاظ على التراث الثقافي ومكافحة الاتجار غير المشروع بالممتلكات الثقافية. يأتي الاتجار غير المشروع نتيجة التنقيبات العشوائية غير المشروعة في المواقع الأثرية أو نهب المتاحف أو المكتبات أو المحفوظات أو الاتجار غير المشروع من جانب هواة جمع الأموال من القطاع الخاص، أو أي شكل من اشكال أعمال التخريب أو الإضرار بالممتلكات الثقافية، فضلاً عن الاضرار التي لحقت بمناطق النزاع التي شهدت عمليات إرهابية نفذتها جماعات إرهابية، اخذين بنظر الاعتبار ديباجة اتفاقية لاهاي لعام 1954 لحماية الممتلكات الثقافية في حالة نشوب نزاع مسلح التي تشير إلى “أن إلحاق الضرر بالممتلكات الثقافية لأي شعب يعني إلحاق الضرر بالتراث الثقافي للبشرية جمعاء”.
التأكيد، على ضرورة ابقاء التراث العريق والأرث القوي لحضاراتنا العريقة حي وفعال في الوضع الحالي، على الرغم من مرور الزمن، مجددين الرغبة بتعزيز التعاون الدولي في الإطار الثقافي واستخدام إرثنا من الحضارات العريقة لتعزيز السلام والازدهار الدوليين.
اتفقت الدول الأعضاء المشاركة في منتدى الحضارات العريقة على ما يلي:
• التأكيد على أن العالم يشهد تحديات متعددة الأوجه ومتعددة المستويات، وان الحوار الثقافي والحضاري ركيزة أساسية في تعزيز السلام العالمي وتحقيق التنمية المستدامة في العالم الحديث.
• التأكيد على ضرورة ابراز الاحترام المتبادل والتضامن والتعايش المتناغم بأعتباره الطريق الصحيح لتنمية الحضارة الإنسانية، ونهيب بالمجتمع الدولي بتعزيز المساواة والتفاهم المتبادل والحوار والشمول بين الحضارات، بما في ذلك المشاركة النشطة من الأوساط الأكاديمية المنظمات الدولية الحكومية ومنظمات المجتمع المدني.
• تجديد الدعوة لحماية التراث الثقافي غير المادي المثبت في اتفاقية اليونسكو لعام 2003، الخاص بضرورة الحفاظ على التراث الثقافي غير المادي، معارف وممارسات الأجداد، في اطار الدور الرئيسي الذي تضطلع به مجتمعات الشعوب الأصلية في إنشاء وحماية التراث الثقافي غير المادي، فضلاً عن مواجهة حالة الطوارئ المناخية.
• ان التغييرات التاريخيه غيبت جزءاً مهماً من الارث الثمين لبعض الافراد الذي يجسد هويتهم العريقه بشكل واضح.
• التأكيد على الاهمية الكبيرة التي تعلقها بلداننا بضرورة استعادة الممتلكات الثقافية، والتي تعبر عن بعد روحي راسخ وتاريخي وقيمة ثقافية ولذلك فانها من الممكن ان تكون على هيئة مجموعات تمثل الارث التاريخي.
• التأكيد على ضرورة اهميه تبني اجراءات جوهريه للمحافظة على التراث الثقافي والطبيعي وحمايتها من التاثيرات السلبيه للتغيرات المناخيه والخسائر البايولوجيه والكوارث الطبيعيه والاوبئه بالاضافه الى التحديثات المدنيه الخارجه عن السيطره وفقدان التنوع البيولوجي.
• الاعراب عن القلق الشديد ازاء الدمار الذي تتعرض له الممتلكات الثقافية من نهب واستيلاء، بما فيها المواقع الدينية، بالاضافة الى محاولات إنكار الجذور التاريخية والتنوع الثقافي، وخاصة في اطار النزاعات المسلحة والهجمات الارهابية، لذا تقرر تعزيز التعاون السياسي في هذا الصدد.
• الاعتراف بالارتباط بين الجريمة المنظمة العابرة للوطنية والاتجار غير المشروع بالممتلكات الثقافية وتمويل الإرهاب.
• التذكير بأهمية الاشارة الى ضرورة تعزيز التعاون الدولي من أجل دعم تنفيذ اتفاقية اليونسكو لعام 1970 المتعلقة بالتدابير الواجب اتخاذها لحظر ومنع استيراد وتصدير ونقل الملكية الثقافية غير المشروعة “واتفاقية المعهد الدولي لتوحيد القانون الخاص لعام 1995 المتعلقة بالممتلكات الثقافية المسروقة أو المصدرة بطرق غير مشروعة”.
• الاشارة الى اهمية الدور المحوري الذي يلعبه (الإنتربول) في مكافحة ومنع تهريب التراث الثقافي والاتجار به بصورة غير مشروعة، فضلاً عن تقدير الجهود المبذولة في بالتعاون والتواصل مع وكالات الأمم المتحدة الأخرى ذات الصلة، بالاضافة الى الدول المعنية بالتراث الثقافي، بما يكفل ارجاع الممتلكات الثقافية إلى بلدانها الأصلية
• التركيز على اهمية المبادرات التي تهدف الى تعزيز الحوار بين الثقافات والحضارات وفيما بينها، ولا سيما تحالف الأمم المتحدة للحضارات.
• الترحيب بالدور الاساسي الذي تقوم به (اليونسكو) في حماية التراث الثقافي، بالاضافة الى اعتماد الثقافة كأداة للتقريب بين الافراد وتعزيز الحوار، بما في ذلك عملية تحديث وثيقة السياسة العامة المتعلقة بالعمل المناخي من أجل التراث العالمي.
• التذكير بالسلطة الممنوحة لليونسكو بموجب دستورها الذي يضمن حماية الإرث العالمي للأعمال الفنية والآثار التاريخية، فضلاً عن دورها الاساسي في مكافحة الاتجار غير المشروع بالممتلكات الثقافية وتأثيرها في دعم إعادة الممتلكات الثقافية الى بلدانها الأصلية
• العمل على إيجاد أوجه تعاون بين الثقافة والتعليم، كوسيلة لزيادة مشاركة المجتمعات المحلية، ولا سيما الشباب، في تعزيز وحماية الملكية الثقافية وغيرها من المبادرات.
• التأكيد على الارضية المشتركة بين حماية التراث الثقافي وادامة السياحة، بضمنها المحافظمة على المعارف المحلية والتراث غير المادي.
• التشديد على اهمية تشجيع العلاقة بين اساليب البحث العلمي والتعاون الاكاديمي، والترحيب بامكانية اقامة معارض مشتركة ودورات تديريبة وتبادل الخبرات.
• تشجيع تنمية التحول الرقمي لمجتمعاتنا، وخاصة في القطاع الثقافي، مع التصدي في الوقت نفسه للتحديات التي ينطوي عليها ذلك، بغية الاستفادة الكاملة من مساهمة التقنيات الحديثة في مجال معرفة التراث الثقافي وحفظه وإدارته، وكذلك في تنمية الصناعات الثقافية والإبداعية.
• الترحيب بعقد الاجتماع الوزاري السابع للمنتدى في طهران، جمهورية إيران الإسلامية.