وزير الخارجيّة: عزَّز العراق جُهُوده عبر تبنِّي ستراتيجيَّة وطنيّة شاملة لمكافحة الإرهاب، وعلى رأسها تنظيم داعش الإرهابيّ
أكّد وزير الخارجيّة فؤاد حسين أنّ الانتصار الذي حققته قواتنا المسلحة على الإرهاب وفَّرَ الانتقال إلى تحقيق أهداف مُهمَّة على الصعيد الداخليّ والإقليميّ والدوليّ، وأفصح بالقول: الجُهُود الكبيرة التي بذلها العراق في مُواجَهة الإرهاب ما كانت لتتحقَّق لولا الوعي المُجتمَعِيّ والتلاحم الوطنيّ العراقيّ، والجُهُود الكبيرة التي بذلتها قواتنا الأمنيّة بمُختلِف صُنُوفها لمُواجَهة الإرهاب بدعم ومُسانَدة الأشقاء والأصدقاء والشركاء، ولا سيَّما الدول المُنضوية تحت مظلَّة التحالف الدوليّ، مُضِيفاً: توجَّهت الحُكُومة العراقيّة بمُختلِف مُؤسَّساتها نحو إعادة إعمار المُدُن المُحرَّرة من تنظيم داعش الإرهابيِّ، وكانت هناك عِدّةُ مُؤتمَرات ونشاطات داخليّة وخارجيّة ركَّزت على التعاون في مجال البناء والاستثمار داخل العراق.
جاء ذلك في كلمة ألقاها السيد الوزير في قمة الأمن الإقليمي/ حوار المنامة 17 الذي تجري أعماله في العاصمة البحرينية المنامة.
مضيفاً: عزَّز العراق جُهُوده عبر تبنِّي ستراتيجيَّة وطنيّة شاملة لمكافحة الإرهاب، وعلى رأسها تنظيم داعش الإرهابيّ، ومنعه من التغلغل في أوساط المُجتمَع أو السيطرة على المُدُن.
داعياً الدول والشركات العالميّة المُتطوِّرة للاستثمار في العراق، عادّاً أنّ التعاون والشراكة في مجال الاقتصاد والاستثمار يُمثِّل خطوة مُهمَّة نحو تقوية العلاقات بين مُختلِف دول العالم.
وعن مُستجِدّات الأوضاع السياسيّة في العراق، أوضح السيّد الوزير: جرت في الشهر الماضي الانتخابات البرلمانيّة، وقد حظيت بمراقبة دوليّة وأمميّة، وبما يُعزِّز المسار الديمقراطيّ في العراق، وينعكس إيجاباً على وحدة المُكوِّنات العراقيّة،
وشدّد الوزير على أهمّية تضافر الجُهُود على المُستوى الإقليميّ والدوليّ، لمواجهة التطرّف، وإنهاء الصراعات، ومدّ جُسُور الثقة والتعاون بين دول العالم، وتغليب لغة الحوار من أجل خلق بيئة آمنة ومُستقِرَّة.
وفي سياق علاقات التعاون الإقليميّ أشار الوزير إلى تطوُّر علاقات العراق مع مجلس التعاون الخليجيّ بما يُعبِّرُ عن الحرص المُتبادَل على تحقيق الأهداف المُشترَكة في مُختلِف المجالات السياسيّة والاقتصاديّة والاجتماعيّة، مُبيّناً: الصعيد الإقليميِّ عَمِدَت وزارة الخارجية إلى تحقيق الحوار والتعاون بين دول المنطقة، وقد أثمر هذا الجهدُ عن عقد مؤتمر بغداد الإقليميّ، ونجاح التعاون الثلاثيِّ بين كلّ من العراق والأردن ومصر، مُجدِّداً التذكير بأنَّ التعاون الإقليميَّ لابُدَّ أن يُمثِّلَ غاية أساسيّة وستراتيجيّة ثابتة لدى دول المنطقة، ويُؤدِّي إلى رأب الصدع، وإنهاء التوتُّر بين بعض الأطراف الإقليميّة. مشيراً إلى استمرار العراق في مساعيه نحو تقريب وجهات النظر بين المملكة العربيّة السعوديّة والجمهوريّة الإسلاميّة الإيرانيّة.
داعياً إلى المزيد من بذل الجهود لتثبيت الاستقرار في سورية، وعودتها إلى مقعدها في الجامعة العربيّة.