الوكيل الأقدم لوزارة الخارجيّة يلتقي وكيل وزارة الخارجيّة السعوديّة للشُؤُون السياسيّة والاقتصاديّة
التقى الوكيل الأقدم لوزارة الخارجيّة السفير د. عبد الكريم هاشم مصطفى مع وكيل وزارة الخارجيّة السعوديّة للشُؤُون السياسيّة والاقتصاديّة السفير عادل مرداد في الرياض على هامش انعقاد اجتماعات الدورة الثالثة للمجلس التنسيقيّ العراقيّ-السعوديّ.
واستعرض السيّد الوكيل التطوُّرات التي شهدتها العلاقات بين البلدين الشقيقين، ولاسيّما في الآونة الأخيرة التي شهدت توقيع عدد من البرتوكولات بين البلدين في مختلف المجالات، إذ إنّ العراق يعُدُّ امتداده الطبيعيّ والجغرافيّ والعشائريّ والأسريّ مُرتبطاً ببيئته ومحيطه العربيّ، ويتعمّق هذا الارتباط مع المملكة بما لها من خُصُوصيّة، ووضع معنويّ في العالمين الإسلاميّ والعربيّ، وفي منطقة الخليج العربيّ.
وطرح السيّد الوكيل جملة من المُقترَحات لتطوير العلاقات بين البلدين. ومنها تيسير حركة المسافرين، وإلغاء رُسُوم سمات الدخول للمستثمرين ورجال الإعمال بين البلدين، والإفادة من التجارب السعوديّة الناجحة في مجالات عِدّة يحتاجها العراق لتطوير قدراته.
من جهته عبّر وكيل وزارة الخارجيّة السعوديّة السفير عادل مرداد عن سعادته البالغة، وتقديره، وامتنانه للرؤية الإيجابيّة التي استعرضها الوكيل الأقدم د. عبد الكريم هاشم، مُشِيراً إلى أنّ المملكة تعُدُّ العراق امتدادها الطبيعيّ، وأنّ خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، وصاحب السمو الملكيّ الأمير محمد بن سلمان لديهما رؤية ثابتة تُركّز على أهمّية تطوير العلاقات مع العراق، وتُشكّل مُرتكَزاً للحُكُومة السعوديّة للتركيز على القواسم المُشترَكة لتكون أساساً راسخاً تُبنى عليه عمليّة الانفتاح على العراق، وتطوير العلاقات معه في المجالات كافة، مُبيّناً أنّ المملكة لديها قناعة ثابتة بأنّ العراق بلد غنيّ بموارده الطبيعيّة، وبتاريخه الثرّ، وبقدرات شعبه الكبيرة؛ لذا فإنّ تطوير العلاقات بين البلدين الشقيقين ستكون له فوائد كبيرة على الشعبين في مُختلف المجالات، وسيكون مصدراً لاستقرار سياسيّ واقتصاديّ وأمنيّ بالمنطقة، ويُحقق الرخاء والازدهار لكلا البلدين،
مُعرِباً عن أنّ ما طرحه السيّد الوكيل الأقدم من مُقترحات ستكون محلّ نظر الجانب السعوديّ بجدية لاتخاذ قرارات إيجابيّة بصددها.
واتفق الطرفان على تهيئة اجتماع قريب للجنة المشاورات السياسية المنبثقة عن مذكرة التفاهم الخاصة بالمشاورات السياسية الموقعة بين وزارتي خارجية البلدين بهدف تفعيل المقترحات التي تسهم في احداث نقلة نوعية في العلاقات بين البلدين الشقيقين.