وزير الخارجيّة يُشارك في مُؤتمر بروكسل حول دعم مستقبل سوريا والمنطقة
شارك وزير الخارجيّة فؤاد حسين في مُؤتمَر بروكسل الرابع حول دعم مستقبل سوريا والمنطقة وذلك عبر تقنيّة الفيديو كونفرانس.
واستهلّ الوزير كلمته بالحديث عن حجم الدمار الذي لحق بسوريا جراء الصراع الدائر فيها منذ عشر سنوات، وما جرّه الحلّ العسكريّ من ويلات ودمار كبير في مُدُنها وبُناها التحتيّة، وأعداد الضحايا من المدنيّين، والنازحين واللاجئين داخل سوريا ودول العالم.
مُعرباً إلى الإسراع في الحلّ السياسيّ لأنّه الضمان لإيقاف مُعاناة الشعب السوريّ.
لافتاً إلى ضرورة محاربة التنظيمات الإرهابيّة كافة دون تمييز بين تنظيم إرهابيّ وآخر وعلى رأسها تنظيم داعش الإرهابيّ وفكره المُتطرّف؛ مُعلّلاً: لضمان عدم عودته مرّة أخرى إلى العراق، ومحاسبته عن الجرائم كافة التي ارتكبها بحقّ الأبرياء، والتي ترتقي إلى مُستوى جرائم الحرب، والجرائم ضدّ الإنسانيّة، والإبادة الجماعيّة.
كما دعا الوزير في كلمته إلى تقديم الدعم الاقتصاديّ إلى الدول التي تستضيف اللاجئين السوريّين، مُشِيراً إلى التحدّيات والصُعُوبات الاقتصاديّة التي يُعاني منها العراق إذ يستضيف قرابة (260) ألف مُواطِن سوريّ، متطلعاً لاستمرار الدعم المُقدّم لهم من قبل المُجتمَع الدوليّ.
مُثمّناً جُهُود الأمم المتحدة في دعم المصالحة في سوريا، ودعم دول المنطقة التي تستضيف اللاجئين السوريّين، والخطة الإقليميّة للاجئين، والقدرة على التكيّف لدعم المُساعدة الإنسانيّة للمُجتمَعات المُضيّفة في تركيا، ولبنان، والأردن، والعراق، ومصر.
مُحذّراً من أنّ استمرار الأوضاع الحاليّة في سوريا شكّلت، وماتزال تهديداً خطيراً للأمن الوطنيّ العراقيّ، بما في ذلك خطر عُبُور الآلاف من الإرهابيِّين والمقاتلين الأجانب صوب الأراضي العراقيّة؛ ممّا يتطلّب حلاً عاجلاً وسريعاً ليس لمشكلة النازحين فقط بل للمُشكلة السوريّة برُمّتها.
مُعرباً عن أمله أن يخرج هذا المُؤتمَر بنتائج إيجابيّة تُساهِم في إحلال الأمن، والسلام في سوريا والمنطقة.