نائب رئيس الوزراء ووزير الخارجية فؤاد حسين يطالب بتحرك عربي عاجل ويجري اتصالات مكثفة لتفادي نزاع شامل في المنطقة

في إطار الجهود المتواصلة التي تبذلها وزارة الخارجية لاحتواء الأزمة المتصاعدة في المنطقة، وفي ظل التوتر المتزايد إثر الاعتداء العسكري على الجمهورية الإسلامية الإيرانية، أجرى نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الخارجية، السيد فؤاد حسين، سلسلة من الاتصالات واللقاءات الدبلوماسية رفيعة المستوى مع عدد من وزراء الخارجية والمسؤولين الدوليين، بهدف تطويق دائرة التصعيد، وتحشيد الدعم الإقليمي والدولي نحو التهدئة، ومنع انزلاق المنطقة إلى مزيد من التوتر. فقد تلقى السيد الوزير اتصالات هاتفية من نظرائه وزراء خارجية مصر، السيد بدر عبدالعاطي، والأردن السيد أيمن الصفدي، وتركيا، السيد هاكان فيدان، وفرنسا، السيد جان-نويل بارو، كما استقبل في بغداد القائم بالأعمال في سفارة الولايات المتحدة الأميركية، السفير ستيفن فاجن، والوفد المرافق له. ففي يوم الأربعاء الموافق 18 حزيران 2025، أجرى السيد فؤاد حسين اتصالاً هاتفياً مع وزير خارجية جمهورية مصر العربية، السيد بدر عبدالعاطي، جرى خلاله تبادل وجهات النظر بشأن المستجدات الإقليمية والتطورات المتسارعة المتعلقة بالحرب الدائرة ضد الجمهورية الإسلامية الإيرانية. وفي هذا السياق، دعا الوزير حسين إلى عقد اجتماع طارئ لوزراء الخارجية العرب، على هامش مؤتمر منظمة التعاون الإسلامي المقرر انعقاده في إسطنبول مطلع الأسبوع المقبل. وفي اليوم ذاته، كما تلقى نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الخارجية، السيد فؤاد حسين، من نائب رئيس الوزراء ووزير الخارجية وشؤون المغتربين في المملكة الأردنية الهاشمية، السيد أيمن الصفدي.
تناول الاتصال تطورات الأوضاع في المنطقة في ظل التصعيد المتواصل، لاسيما بعد العدوان الإسرائيلي على الجمهورية الإسلامية الإيرانية، وما ينجم عنه من تهديدات خطيرة على أمن واستقرار الشرق الأوسط.
كما بحث الوزيران التحضيرات الجارية للمشاركة في اجتماع الدول الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي، المقرر عقده في مدينة إسطنبول مطلع الأسبوع المقبل، وأكدا أهمية تنسيق المواقف بين الدول الأعضاء بما يسهم في تبني موقف إسلامي موحّد إزاء التصعيد الخطير.
وجرت مناقشة مقترح عقد اجتماع طارئ لوزراء خارجية الدول العربية على هامش أعمال المؤتمر.
كما تلقى السيد الوزير اتصالاً هاتفياً من وزير خارجية الجمهورية التركية، السيد هاكان فيدان، جرت خلاله مناقشة تطورات التصعيد العسكري والتبدلات في مواقف بعض الدول تجاه الأزمة، إضافة إلى التحضيرات لعقد مؤتمر منظمة التعاون الإسلامي، حيث أكد الجانبان أهمية هذا المؤتمر في ضوء الظرف الإقليمي الحساس، وضرورة تعزيز التنسيق الإسلامي المشترك لمنع تفاقم التوتر. وفي يوم الثلاثاء الموافق 17 حزيران 2025، تلقى السيد فؤاد حسين اتصالاً هاتفياً من وزير الخارجية الفرنسي، السيد جان-نويل بارو، تناول فيه التصعيد الخطير الناجم عن الهجوم على إيران، مشدداً على أهمية الدور الأوروبي، وخاصة فرنسا وبريطانيا وألمانيا، في الدفع باتجاه وقف فوري لإطلاق النار والعودة إلى طاولة الحوار. وفي السياق نفسه، استقبل السيد الوزير في بغداد القائم بأعمال سفارة الولايات المتحدة الأميركية، السفير ستيفن فاجن، حيث ناقش الطرفان تداعيات التصعيد العسكري في المنطقة على الأمن الإقليمي والدولي، وانعكاساته السلبية على الاقتصاد العالمي. وأكد السيد فؤاد حسين خلال اللقاء على موقف العراق الثابت برفض استخدام أجوائه في أي عمليات عسكرية، مطالباً باحترام سيادة العراق وعدم زجه في أية صراعات إقليمية. من جانبه، أوضح السفير فاجن أن الولايات المتحدة حرصت على عدم المشاركة في الهجمات ضد إيران، مؤكداً التزام بلاده ببذل الجهود اللازمة لمنع تفاقم الأزمة. وتأتي هذه التحركات في سياق مساعٍ دبلوماسية عراقية نشطة تهدف إلى احتواء التصعيد، ومنع انجرار أطراف جديدة إلى دائرة النزاع، مع التأكيد على ضرورة اعتماد الحلول السياسية لحماية أمن المنطقة واستقرارها.