نائب رئيس الوزراء ووزير الخارجية فؤاد حسين يواصل المشاركة في الجهود الدبلوماسية المكثفة لمنع توسّع الحرب ويحذّر من تداعياتها الخطيرة على الأمن الإقليمي والدولي

في ظل تصاعد وتيرة التوترات في المنطقة، يواصل نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الخارجية، السيد فؤاد حسين، المشاركة في الجهود الدبلوماسية لاحتواء الأزمة ومنع اتساع نطاق الحرب، ويسعى من خلال تحركاته واتصالاته الأخيرة مع عدد من نظرائه الإقليميين والدوليين إلى التأكيد على التزام العراق بسياسة التهدئة، ورفضه لانتهاك سيادته، وتحذيره من العواقب الجسيمة التي قد تنجم عن استمرار التصعيد العسكري على الأمن والاستقرار الدوليين.

وبهذا الصدد، بحث وزير الخارجية فؤاد حسين، يوم الاثنين 16 حزيران 2025، في سلسلة من الاتصالات الهاتفية المهمة مع نظيره الإيطالي السيد أنطونيو تاياني، والبريطاني ديفيد لامي، ووزير خارجية الجمهورية الإسلامية الإيرانية السيد عباس عراقچي، التطورات الخطيرة التي تشهدها المنطقة، حيث تم بحث مستجدات الوضع الإقليمي في ضوء الاعتداءات الإسرائيلية الأخيرة. وأكد الوزير الإيراني عباس عراقچي في اتصال هاتفي مع السيد فؤاد حسين أن إسرائيل تسعى إلى توسيع رقعة الحرب نحو منطقة الخليج، مشدداً على أن العمليات الجارية هي ردٌّ دفاعي ولا تهدف إلى إشعال مواجهات جديدة مع أطراف أخرى.

من جهته، شدد الوزير فؤاد حسين على رفض العراق القاطع لأي خرق لأجوائه من قبل الكيان الإسرائيلي، معتبراً ذلك انتهاكاً فاضحاً للسيادة العراقية وللقانون الدولي. وأعرب عن قلقه العميق من أن استمرار التصعيد قد يؤدي إلى انفجار إقليمي لا يمكن السيطرة عليه.

وفي سياق متصل، بحث الوزير فؤاد حسين مع نظيره الإيطالي السيد أنطونيو تاياني تطورات الأزمة الإقليمية، حيث أكد الجانب الإيطالي ضرورة استئناف المفاوضات وتجنب أي تصعيد إضافي. وأشار تاياني إلى أن اتساع رقعة الحرب قد يؤدي إلى تداعيات شديدة الخطورة على الاقتصاد العالمي، مؤكداً التزام إيطاليا بممارسة الضغوط الدبلوماسية لوقف الأعمال العسكرية.

أما في الاتصال مع وزير الخارجية البريطاني السيد ديفيد لامي، فقد تم التركيز على سبل تهدئة التوترات. وأكد الوزير البريطاني أهمية تحييد العراق عن ساحة الصراع، مع الإشارة إلى الجهود البريطانية بالتنسيق مع الدول الأوروبية والولايات المتحدة لاحتواء الأزمة.

في المقابل، أعاد الوزير فؤاد حسين التأكيد على أن استمرار الحرب قد يتسبب في أزمة اقتصادية عالمية، خاصة في حال امتداد الصراع إلى مضيق هرمز، مما سيؤثر على إمدادات الطاقة ويرفع معدلات التضخم عالمياً. كما شدد على أهمية العودة إلى طاولة المفاوضات لحل النزاعات بالطرق السلمية.

ويسعى وزير الخارجية فؤاد حسين إلى تبني نهج متوازن يجمع بين حماية السيادة العراقية والقيام بدور فاعل في منع تفجّر حرب إقليمية شاملة، وهو ما أكده خلال كافة اتصالاته، داعياً إلى وقف فوري لإطلاق النار، وانتهاج الدبلوماسية كخيار وحيد للحل.

كما لفت إلى أن خرق الأجواء العراقية المتكرر من قبل إسرائيل يهدد بإقحام العراق في صراع لا يريد أن يكون طرفاً فيه، داعياً المجتمع الدولي إلى اتخاذ خطوات عاجلة لوقف هذه الانتهاكات.

وفي سياق آخر، وضمن إجراءات وزارة الخارجية، وجّه السيد الوزير البعثات الدبلوماسية والقنصلية إلى تكثيف الجهود بالتعاون مع الجهات العراقية، في سلطة الطيران المدني ووزارة النقل، لإعادة العراقيين العالقين في المطارات وبعض الدول، وجرى الاتفاق اليوم مع السلطات التركية على منح تأشيرات دخول للعراقيين العالقين، بعد متابعات مكثفة. ويأتي هذا ضمن جهود الوزارة لتذليل الصعوبات أمام المواطنين العراقيين في الخارج، وتأكيد التزامها بحمايتهم وتسهيل أمورهم في مختلف الظروف.

من خلال التحركات المكثفة التي يقودها الوزير فؤاد حسين، تسعى الوزارة جاهدة لمنع انفجار إقليمي، عبر اتصالات رفيعة المستوى، وتحذيرات واضحة من أن اتساع رقعة الحرب لن يؤدي إلا إلى مزيد من الفوضى والدمار الاقتصادي على مستوى العالم. كما أن العراق ماضٍ في جهوده الدبلوماسية لحماية مصالحه الوطنية ومنع انزلاق المنطقة نحو مزيد من العنف.