نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الخارجية يتلقى اتصالاً هاتفياً من نظيره الألماني لبحث سُبل خفض التوتر في الشرق الأوسط وتداعياته المحتملة على الأمن الإقليمي

تلقى نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الخارجية السيد فؤاد حسين، يوم السبت الموافق 14 حزيران 2025، اتصالاً هاتفياً من وزير خارجية جمهورية ألمانيا الاتحادية السيد يوهان واديفول،

جرى خلاله بحث آخر التطورات في منطقة الشرق الأوسط والتحديات الأمنية التي تواجهها المنطقة، لا سيما في ظل التصعيد الإقليمي الأخير.

وشهد الاتصال تبادلاً لوجهات النظر والمعلومات بشأن الأوضاع الراهنة، حيث أكد الوزير الألماني حرص بلاده على دعم أمن واستقرار العراق، مشدداً على ضرورة إبعاده عن أية مواجهات عسكرية أو تداعيات محتملة للصراع.

كما أوضح أن ألمانيا تعمل مع شركائها الإقليميين والدوليين للحيلولة دون انجرار العراق إلى دائرة العنف، قائلاً: “نريد للعراق الأمن والاستقرار”.

وأشار الوزير واديفول إلى أهمية مواصلة المسار التفاوضي بين إيران والولايات المتحدة، وكذلك مع الدول الأوروبية، بشأن البرنامج النووي الإيراني، باعتباره خطوة جوهرية نحو خفض التوتر.

من جانبه، أعرب السيد فؤاد حسين عن شكره للموقف الألماني الواضح والداعم للعراق، محذراً في الوقت ذاته من الانتهاكات الإسرائيلية المتكررة للأجواء العراقية، والتي تمثل خرقاً واضحاً للقانون الدولي وللسيادة الوطنية، داعياً ألمانيا والمجتمع الدولي إلى اتخاذ موقف حازم إزاء هذه الانتهاكات.

كما نبّه السيد الوزير إلى أن استمرار النزاع في المنطقة، وغلق مضيق هرمز، قد يؤدي إلى اضطرابات اقتصادية خطيرة، مشيراً إلى احتمال ارتفاع أسعار النفط إلى ما بين 200 و300 دولار للبرميل في حال اندلاع عمليات عسكرية، ما قد يفاقم معدلات التضخم في الدول الأوروبية، ويعقّد عملية تصدير النفط بالنسبة لدول منتجة مثل العراق، وقد يؤدي غلق الممر إلى فقدان سوق النفط لحوالي خمسة ملايين برميل يومياً من النفط الخليجي والعراقي.

واختتم السيد فؤاد حسين الاتصال بالتأكيد على أن تصاعد وتيرة الحرب قد يدفع بموجات لجوء جديدة نحو أوروبا، مما يستوجب تحركاً دولياً جاداً لمعالجة مسببات التوتر ووقف التصعيد عبر الحلول الدبلوماسية.