السفير د. صالح التميمي يُمثّل العراق في اجتماع المدراء السياسيين للتحالف الدولي لهزيمة داعش في مقر وزارة الخارجية الإسبانية

ترأس سفيرُ جمهورية العراق لدى مملكة إسبانيا، الدكتور صالح حسين علي التميمي، وفدَ العراق المشارك في اجتماع مجموعة المدراء السياسيين للتحالف الدولي لهزيمة تنظيم داعش، والذي استضافته وزارة الخارجية الإسبانية في العاصمة مدريد، بمشاركة ممثلين عن نحو 40 دولة ومنظمة دولية، من بينها حلف الناتو، والمفوضية السامية للأمم المتحدة، والاتحاد الأوروبي، والإنتربول.

وفي كلمته خلال الاجتماع، أعرب السيد السفير عن شكره وتقديره لحكومة مملكة إسبانيا على استضافتها الكريمة لهذا الحدث المهم، مشيداً بالدور الحيوي الذي يؤديه التحالف الدولي في دعم العراق بمكافحة الإرهاب، وخصوصاً في مواجهة تنظيم داعش الإرهابي.

وأكد السفير التزام العراق الكامل بمواصلة العمل ضمن إطار التحالف الدولي، للقضاء على ما تبقى من خلايا التنظيم، مشيراً إلى الإنجازات التي حققتها القوات الأمنية العراقية في تحرير الأراضي، وإعادة الاستقرار، وعودة ملايين النازحين إلى مناطقهم الأصلية.

كما استعرض السفير جهود الحكومة العراقية في إعادة تأهيل النازحين ودمجهم في مجتمعاتهم، داعياً الدول الأعضاء إلى تقديم المزيد من الدعم لبرامج إعادة التوطين والتأهيل، وجدّد دعوة العراق إلى الدول لاستعادة رعاياها المحتجزين في المخيمات.

وأشار إلى مواصلة الحكومة تنفيذ مشاريع إعادة الإعمار وتطوير البنى التحتية في المناطق المحررة، إلى جانب تطبيق الخطة الوطنية لإعادة النازحين، التي أسهمت في إغلاق عدد من المخيمات وتعزيز الاستقرار المجتمعي.

وعلى الصعيد الأمني، شدد السفير على استمرار جهود القوات الأمنية العراقية، بالتعاون مع التحالف الدولي، في ملاحقة فلول تنظيم داعش، مبيناً أن عملية “العزم الصلب” قد انتقلت من مرحلة الإسناد إلى مرحلة التدريب والتجهيز.

كما حذر من خطورة استغلال تنظيم داعش للفراغات الأمنية في سوريا نتيجة التغيرات السياسية، مشدداً على ضرورة استمرار جهود التحالف الدولي وسد الثغرات التمويلية في برامج التأهيل، بما يضمن منع عودة الإرهاب.

وأكد السفير أهمية الشراكة بين العراق والدول الأعضاء في التحالف الدولي في مكافحة الإرهاب، وتعزيز الاستقرار، وتحسين الظروف المعيشية للمواطنين.

وقد شهد الاجتماع إشادة واسعة من قبل الدول والمنظمات المشاركة بالدور الفاعل الذي يضطلع به العراق في مكافحة تنظيم داعش الإرهابي، وإدارته الناجحة لملف إعادة النازحين، في مؤشر واضح على التحسّن المتواصل في استقرار العراق والمنطقة.