مندوب العراق الدائم لدى الأمم المتحدة يترأس جلسة مجموعة الـ77 والصين بحضور الأمين العام لمناقشة مبادرة “الأمم المتحدة 80”

ترأّس مندوب جمهورية العراق الدائم لدى الأمم المتحدة، الدكتور عباس كاظم عبيد، بصفته رئيس مجموعة الـ77 والصين، اجتماعاً على مستوى السفراء استضافت فيه المجموعة الأمين العام للأمم المتحدة وفريقه، لعقد حوار تفاعلي بشأن مبادرة “الأمم المتحدة 80”، وذلك في إطار إحياء الذكرى الثمانين لتأسيس المنظمة.

وتهدف المبادرة إلى اقتراح إصلاحات هيكلية تسهم في تعزيز كفاءة الأمم المتحدة وقدرتها على الاستجابة للتحديات المعاصرة، بما يضمن فاعلية أدائها في مختلف المجالات.

وفي مستهل الاجتماع، عبّر الدكتور عباس كاظم عبيد عن شكر المجموعة وامتنانها للأمين العام على تلبية الدعوة، مثمّناً التزامه ودعمه المتواصل لقضايا دول الجنوب، واصفاً إياه بأنه “شريك استراتيجي ونصير حقيقي” للدول النامية. كما أشار إلى حرص المجموعة على الاستماع لرؤية الأمين العام بشأن المبادرة وأبعادها المستقبلية.

من جانبه، أوضح الأمين العام أن مبادرة “الأمم المتحدة 80” تأتي بمعزل عن الأزمات المالية والتدابير التقشفية التي تواجه المنظمة، وتهدف بالأساس إلى تقليص الازدواجية في المهام وتعزيز التنسيق والتكامل بين مكونات المنظمة المختلفة، من أجل تحسين الأداء في ظل الأوضاع العالمية الراهنة.

وأكد الأمين العام أهمية بناء الثقة المتبادلة مع الدول الأعضاء، مشيراً إلى أن تقليص الوظائف بنسبة تقارب 20% لا يستهدف إضعاف ركيزة التنمية أو الإضرار بالدول النامية، بل يتم مع مراعاة الحفاظ على منظومة المنسقين المقيمين، وبرامج التنمية وبناء السلام، وضمان التوازن بين ركائز الأمم المتحدة الثلاث: التنمية، وحقوق الإنسان، والسلم والأمن.

كما أوضح أن هذه الإصلاحات ستُناقش من منظور الموازنة العامة، بالتنسيق الوثيق مع اللجنة الخامسة واللجنة الاستشارية للمسائل الإدارية والمالية، مشدداً على أن الشفافية والشمولية ستكونان الأساس الذي تستند إليه العملية الإصلاحية، داعياً الدول الأعضاء إلى إعادة النظر في ولايات بعض كيانات المنظمة بهدف تيسير عملية الإصلاح.

وقد أعرب ممثلو الدول الأعضاء في مجموعة الـ77 والصين عن شكرهم لرئيس المجموعة، الدكتور عباس كاظم عبيد، على تنظيم هذا اللقاء، كما رحّبوا بمشاركة الأمين العام، وأكدوا دعمهم وتضامنهم مع المبادرة.

وفي الوقت ذاته، عبّرت عدة دول عن قلقها إزاء ضرورة الحفاظ على التوازن الجغرافي والنوعي (النوع الاجتماعي) خلال عمليات التقليص، وأكدوا أهمية ألا تؤثر إعادة هيكلة الوكالات والبرامج والصناديق على قدرة المنظمة في تنفيذ ولاياتها، لا سيما ما يتعلق بدعم الدول النامية في تحقيق أهدافها التنموية.

وفي ختام الاجتماع، جدّد الأمين العام التزامه بتعزيز الشراكة مع المجموعة، معلناً عن عزمه إنشاء آلية تواصل دائمة مع مجموعة الـ77 والصين وأعضائها، بما يسهم في تعزيز الحوار والتنسيق المشترك.