اختتام أعمال الجلسة الافتتاحية لاجتماع وزراء الخارجية العرب تحضيرًا للقمة الـ34 في بغداد

اختُتمت في العاصمة بغداد أعمال الجلسة الافتتاحية لاجتماع وزراء خارجية الدول العربية، ضمن الاجتماعات التحضيرية لمجلس جامعة الدول العربية على مستوى القمة في دورتها الرابعة والثلاثين، والتي تستضيفها جمهورية العراق. وترأس الجلسة نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الخارجية، السيد فؤاد حسين.
وخلال الجلسة، ألقى وزير الخارجية البحريني، عبد اللطيف بن راشد الزياني، رئيس الدورة السابقة، كلمة أكد فيها أن قمة البحرين حملت رسالة للسلام والتضامن العربي، داعية إلى وقف الحرب على قطاع غزة وإنهاء المعاناة الإنسانية هناك.
وأشار الزياني إلى أن القمة شددت على مركزية القضية الفلسطينية ورفض تهجير الشعب الفلسطيني من أرضه، مؤكداً على ضرورة حماية حقوقه المشروعة التي يكفلها القانون الدولي وقرارات الشرعية الدولية ذات الصلة. وأضاف أن القمة تبنّت قرارات رئيسية تهدف إلى تعزيز التعاون والتكامل العربي، من بينها مبادرات لعقد مؤتمر دولي لحل القضية الفلسطينية، ودعم الاعتراف بالدولة الفلسطينية المستقلة، وقبول عضويتها في الأمم المتحدة، فضلاً عن الحفاظ على الحقوق الإنسانية للمتضررين من الصراعات، بما في ذلك الحق في الحياة والصحة والتعليم والمعرفة.
من جانبه، أكد الأمين العام لجامعة الدول العربية، السيد أحمد أبو الغيط، في كلمته أن الاجتماع يُعقد في ظل تطورات خطيرة يشهدها الإقليم والعالم، تحمل تداعيات جسيمة على الدول العربية. وقال: “لا أبالغ إذا قلت إن القمة التي ستُعقد بعد غدٍ تُواكب لحظة تاريخية مهمة في التاريخ العربي الحديث، وتُعقد عليها آمال كبيرة”.
وأشار أبو الغيط إلى أن الشعب الفلسطيني يتعرض لإحدى أبشع حروب الإبادة في التاريخ، مضيفاً: “ضحاياهم هم ضحايانا، وآلامهم هي آلامنا، وقضيتهم هي قضية هذه الجامعة وقضية الأمة العربية كلها”. وأعرب عن تطلعه إلى أن تخرج القمة برسالة عربية موحّدة تطالب بوقف فوري لحرب الإبادة، والتصدي لمخططات المتطرفين في حكومة الاحتلال، التي لا هدف لها سوى استمرار العنف والتوتر في فلسطين وسوريا ولبنان.
كما بيّن أن جدول أعمال الاجتماع يتضمن عدداً من القرارات التي تتناول مختلف القضايا العربية، مشدداً على أن استمرار الأزمات وتعقيدها يحمّل الشعوب العربية ثمناً باهظاً من حاضرها ومستقبلها. وأوضح أن الأزمات في كل من السودان واليمن والصومال وليبيا تمس الأمن الجماعي العربي وتهدد استقرار المنطقة بأسرها، داعياً إلى التعامل معها على هذا الأساس.
، هذا وسلّمت مملكة البحرين رئاسة المجلس إلى جمهورية العراق، حيث تولّى نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية فؤاد حسين رئاسة الدورة الحالية، معبّراً عن أمله في أن تخرج القمة المقبلة بقرارات تعزّز مسيرة العمل العربي المشترك وتدعم التضامن العربي.



