العراق يتسلّم رئاسة الاجتماع الوزاري التحضيري للقمة العربية… وفؤاد حسين يدعو إلى لجنة عربية لتقريب وجهات النظر

تسلّم نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الخارجية، السيد فؤاد حسين، يوم الخميس الموافق 15 أيار 2025، رئاسة الاجتماع الوزاري التحضيري لمجلس جامعة الدول العربية من نظيره البحريني، وزير الخارجية الدكتور عبد اللطيف بن راشد الزياني، وذلك في القصر الحكومي بالعاصمة بغداد.
وفي كلمته خلال الجلسة الافتتاحية، أكد السيد فؤاد حسين أن “الاجتماع يُعقد في مرحلة حساسة من تاريخ الأمة العربية، تتطلب توحيد الجهود وتعزيز العمل الجماعي لمواجهة التحديات المشتركة”، مشيراً إلى أن “القضية الفلسطينية ستظل القضية المركزية، والعراق يجدد موقفه الثابت والداعم لحقوق الشعب الفلسطيني في تحرير أرضه وإقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشريف”.
وشدّد السيد الوزير على ضرورة السماح بإدخال المساعدات الإنسانية إلى الشعب الفلسطيني، وإعادة تفعيل عمل منظمات الإغاثة الدولية. كما أشاد بمخرجات القمة العربية السابقة فيما يتعلق بفلسطين، معلناً دعم العراق للخطة المصرية وإشادته بعقد المؤتمر الدولي في القاهرة لإعادة إعمار قطاع غزة.
وأكد حسين دعم العراق لجهود تحقيق الاستقرار في سوريا، والدعوة إلى رفع العقوبات الاقتصادية المفروضة عليها، مشيراً إلى ضرورة تحمّل المجتمع الدولي لمسؤولياته في وقف الاعتداءات الإسرائيلية على الأراضي السورية، ومؤكداً في الوقت ذاته وقوف العراق إلى جانب لبنان، وإدانته للانتهاكات المتكررة التي تطال سيادة لبنان.
وفيما يخص السودان، أعلن السيد الوزير تضامن العراق الكامل مع الشعب السوداني ودعمه لوحدة أراضيه وسيادته. كما جدّد دعم الحكومة الليبية في جهودها لحماية وحدة أراضيها، ورفض التدخلات الخارجية، وضرورة انسحاب جميع القوات الأجنبية من الأراضي الليبية.
وبشأن الأزمة اليمنية، دعا السيد فؤاد حسين إلى إنهاء حالة عدم الاستقرار، وأشاد بالجهود الدبلوماسية التي تقودها سلطنة عُمان للتوصل إلى اتفاق سلام، مؤكداً دعم العراق لتلك المبادرات ومطالباً بتسهيل حركة الملاحة في البحر الأحمر.
كما جدّد دعم العراق لحكومة الصومال في جهودها لمكافحة الإرهاب وبسط الأمن، مشيراً إلى أن “تسارع الأحداث السياسية والأمنية في المنطقة يستدعي المزيد من الحوار، وتغليب الحلول الدبلوماسية، وتعزيز التعاون المشترك”.
وفي ختام كلمته، اقترح السيد الوزير تشكيل لجنة وزارية عليا مفتوحة العضوية تضم العراق والبحرين والأمانة العامة لجامعة الدول العربية والدول الراغبة في الانضمام، بهدف تقريب وجهات النظر وإنهاء الخلافات بين الدول العربية، مؤكداً أن الحوار هو السبيل الأمثل للحفاظ على أمن واستقرار المنطقة.





