ممثل العراق لدى الأمم المتحدة يلقي بيان العراق في جلسة مجلس الأمن حول الأوضاع في الشرق الأوسط والقضية الفلسطينية

عقد مجلس الأمن الدولي جلسة رسمية برئاسة وزير خارجية فرنسا، السيد جان نويل بارو، الذي ترأس المجلس لشهر نيسان، وبمشاركة الأمين العام للأمم المتحدة السيد أنطونيو غوتيريش، وذلك تحت بند “الحالة في الشرق الأوسط، بما في ذلك قضية فلسطين”، لمناقشة تطورات الأوضاع في المنطقة بشكل عام، وفي الأراضي الفلسطينية المحتلة بشكل خاص.

وألقى ممثل جمهورية العراق لدى الأمم المتحدة في نيويورك، الدكتور عباس كاظم عبيد، بيان العراق، مؤكداً أن منطقة الشرق الأوسط تمر بأوضاع متأزمة تتسم بتصاعد الصراعات وتعدد بؤر التوتر، وهو ما انعكس سلباً على أمن واستقرار المنطقة بأسرها، وأسهم في تفاقم الأوضاع نتيجة استمرار النزاعات المسلحة وتدهور الأوضاع الإنسانية وغياب الحلول السلمية الشاملة.

وشدّد على أن القضية الفلسطينية تمثل جوهر الأزمات في المنطقة، وهي اليوم أكثر إلحاحاً من أي وقت مضى لإيجاد حل عادل ودائم. وأشار إلى التصعيد الكبير في عدوان الكيان الإسرائيلي ضد الشعب الفلسطيني منذ السابع من تشرين الأول 2023، والذي أسفر عن استشهاد أكثر من خمسين ألف فلسطيني، غالبيتهم من النساء والأطفال والمدنيين العزل، فضلاً عن التهجير القسري، وتدمير البنى التحتية، واستهداف المنظمات الإنسانية والعاملين فيها، بمن فيهم موظفو الأمم المتحدة. وأكد أن هذه الممارسات تمثل انتهاكاً صارخاً للقانون الدولي والقانون الدولي الإنساني.

ودعا الدكتور عبيد مجلس الأمن إلى الاضطلاع بمسؤولياته كاملة دون تأخير، واتخاذ تدابير عاجلة ورادعة تضمن الوقف الفوري لإطلاق النار، ورفع الحصار عن غزة، وضمان إدخال المساعدات الإنسانية دون عوائق، وإعادة إعمار ما دمرته آلة الحرب الإسرائيلية، إضافة إلى ضمان العودة الآمنة للنازحين الفلسطينيين، مشدداً على أن الصمت أمام هذه الجرائم والانتهاكات لم يعد مقبولاً على الإطلاق.

وجدد ممثل العراق التأكيد على موقف العراق الثابت في دعم حقوق الشعب الفلسطيني غير القابلة للتصرف، وفي مقدمتها حقه في تقرير مصيره وإقامة دولته المستقلة على كامل أراضيه، وعاصمتها القدس الشريف.

كما عبّر عن تضامن العراق مع الجمهورية اللبنانية، وأدان بشدة الانتهاكات الإسرائيلية المتواصلة لسيادتها واستقرارها، داعياً إلى احترام قرارات مجلس الأمن ذات الصلة. كما أدان بأشد العبارات الاستيلاء غير الشرعي لقوات الاحتلال الإسرائيلي على المنطقة العازلة مع الجمهورية العربية السورية، واعتبر هذا التصرف انتهاكاً خطيراً للقانون الدولي ولقرارات الشرعية الدولية، مؤكداً ضرورة الحفاظ على وحدة سوريا وسيادتها، ودعم حق شعبها في تقرير مستقبله بعيداً عن أي تدخل خارجي.