وزارة الخارجية تنظّم جلسة حوارية بعنوان: “تفعيل الدبلوماسية الثقافية العراقية: الفرص والتحديات”

في إطار جهود اللجنة الخاصة المكلفة بإعداد خطة الدبلوماسية الثقافية العراقية لعام 2025، نظّمت وزارة الخارجية، يوم الأحد الموافق 23 شباط 2025، جلسة حوارية بعنوان: “تفعيل الدبلوماسية الثقافية العراقية: الفرص والتحديات”، برئاسة السفير الدكتور هشام العلوي، وكيل الوزارة لشؤون التخطيط السياسي، وبمشاركة وزير الثقافة السابق الدكتور حسن ناظم. وحضر الجلسة عدد من رؤساء الدوائر، ومعاونيهم، ورؤساء أقسام الوزارة المختلفة.

استهل الدكتور العلوي الجلسة بكلمة أكد فيها أهمية الدبلوماسية الثقافية كأداة محورية ضمن استراتيجية وزارة الخارجية لتعزيز مكانة العراق على الساحة الدولية، مشيرًا إلى أن الثقافة تمثل جسراً للتواصل والحوار مع شعوب العالم. وأوضح أن هذه الجلسة تأتي ضمن سلسلة من اللقاءات الهادفة إلى بلورة خطة عمل شاملة وطموحة للدبلوماسية الثقافية لعام 2025، من خلال إشراك المختصين ودوائر الوزارة في صياغة رؤية متكاملة تحقق الأهداف الوطنية.

كما أعلن الدكتور العلوي عن عزم الوزارة استحداث قسم شؤون المغتربين العراقيين، بهدف إشراك الجاليات العراقية واستثمار طاقاتهم في نقل الصورة الحقيقية عن العمق الحضاري والتنوع الثقافي الذي يتميز به العراق. وأكد أن المغتربين يمثلون جسور تواصل تسهم في دعم جهود الدبلوماسية الثقافية وتعزيز حضور العراق الإيجابي في المحافل الدولية.

من جانبه، تناول الدكتور حسن ناظم خلال عرضه الفرص المتاحة لتفعيل الدبلوماسية الثقافية واستثمار الإرث الثقافي العراقي العريق ضمن العمل الدبلوماسي، مشدداً على أهمية التنسيق بين المؤسسات الثقافية والتعليمية والدبلوماسية لمواجهة التحديات، والعمل على تعزيز الصورة الإيجابية للعراق عالمياً من خلال الفنون، الآداب، والتراث.

شهدت الجلسة تفاعلاً إيجابياً من الحضور، حيث قدّم المشاركون مداخلات ومقترحات تناولت آليات دعم العمل الدبلوماسي الثقافي، وسبل تفعيل المبادرات المشتركة بين الوزارة والمؤسسات المعنية لتحقيق الأهداف المرسومة في خطة عام 2025. كما اتفق الحاضرون على أهمية الاستمرار في عقد مثل هذه اللقاءات لتبادل الرؤى وتطوير مسارات التعاون الثقافي والدبلوماسي بشكل مستدام.