نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الخارجية يسلّم وزير الثقافة قطعاً أثرية نادرة مستعادة من اليابان وسويسرا

سلّم نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الخارجية، السيد فؤاد حسين، يوم الثلاثاء الموافق 11 شباط 2025، قطعاً أثرية نادرة إلى وزير الثقافة، الدكتور أحمد فكاك البدراني، خلال مراسم رسمية أُقيمت في المتحف الوطني العراقي.

وفي مؤتمر صحفي مشترك، أعرب السيد فؤاد حسين عن سعادته بحضور هذه الفعالية، مشيراً إلى أهمية القطع المستعادة التي تروي قصص الحضارات العراقية العريقة. وأوضح أن هذه الآثار تم استردادها من اليابان وسويسرا، مؤكداً أن العراق ماضٍ في نهجه الدبلوماسي لاستعادة تراثه الوطني.

وأضاف وزير الخارجية أن دبلوماسية الاسترداد التي تبنّتها الوزارة أسفرت عن استعادة عشرات الآلاف من القطع الأثرية المهربة، رغم التحديات القانونية والتفاوضية المعقدة التي واجهتها. وأكد أن هذا الإنجاز تحقق بفضل التعاون الوثيق مع الدول والمنظمات الدولية المعنية بالحفاظ على الممتلكات الثقافية.

وأشار إلى أن العام الجديد يُستهل باستعادة تمثال إله الشمس “ماران شمش”، وجداريات آشورية نادرة تعود إلى القرن الثامن قبل الميلاد، فضلاً عن لوحات نسيجية من كهوف الطار الأثرية في كربلاء المقدسة، والتي كانت معارة إلى البعثة اليابانية منذ عام 1975. وبيّن أن هذه القطع ليست مجرد بقايا أثرية، بل تمثل جزءاً من الهوية الوطنية العراقية.

كما ثمّن الوزير الجهود الدبلوماسية التي بذلتها الدائرة القانونية في وزارة الخارجية وكوادر سفارات العراق في طوكيو وبيرن، بالتنسيق مع المؤسسات المختصة في اليابان وسويسرا، مشدداً على أن حماية الإرث التاريخي مسؤولية مشتركة تتطلب تعاوناً دولياً مستمراً.

وفي ختام كلمته، وجّه السيد فؤاد حسين الشكر لجميع الجهات التي أسهمت في استعادة هذه القطع، معتبراً ذلك خطوة تاريخية تعزز الربط بين الماضي والحاضر، وتؤسس لمستقبل يحفظ هذا الإرث للأجيال المقبلة. كما دعا إلى تكثيف الجهود المحلية والدولية لاسترجاع بقية الآثار العراقية، باعتبارها إرثاً إنسانياً يجسّد نشأة الحضارة على هذه الأرض.

من جانبه، أعرب وزير الثقافة، الدكتور أحمد فكاك البدراني، عن شكره لوزارة الخارجية، ممثلة بالسيد فؤاد حسين، ولكل الجهات التي ساهمت في استعادة هذه الآثار، مؤكداً أهمية استمرار الجهود لحماية التراث العراقي.