وكيل وزارة الخارجية لشؤون التخطيط السياسي يلتقي نائب رئيس بعثة الولايات المتحدة في بغداد

استقبل السفير الدكتور هشام العلوي، وكيل وزارة الخارجية لشؤون التخطيط السياسي، في مكتبه السيدة إليزابيث ترودو، نائب رئيس بعثة الولايات المتحدة في بغداد، برفقة عدد من موظفي السفارة.
في مستهل اللقاء، ناقش الجانبان النجاح الكبير والصدى الواسع لحفل الذكرى المئوية لوزارة الخارجية، وحفل تخرج الدبلوماسيين الجدد من دورة التأهيل الدبلوماسي رقم (28)، اللذين أشرفت الوزارة على تنظيمهما في ساحة الاحتفالات الكبرى.
بعد ذلك، أكد الجانبان أهمية العلاقات الثنائية بين البلدين، وضرورة تعزيزها من خلال توسيع مجالات التعاون في إطار اتفاقية الإطار الاستراتيجي. وأشار السيد الوكيل إلى أهمية تطوير التعاون الثنائي ليشمل بناء شراكات في مجالي التعليم والثقافة، عبر توسيع برامج ابتعاث الطلبة العراقيين إلى الجامعات الأمريكية، وتعزيز التعاون الأكاديمي بين الجانبين من خلال برامج التوأمة مع الجامعات الأمريكية. كما شدد الدكتور العلوي على أهمية التعاون الثقافي وتفعيل الدبلوماسية الناعمة، داعياً السفارة الأمريكية إلى المشاركة في الزيارات الميدانية للبعثات الدبلوماسية المعتمدة لدى العراق إلى محافظتي النجف الأشرف وكربلاء المقدسة، نظراً لأهميتهما الدينية والثقافية والتاريخية. كما أشار إلى نية الوزارة تنظيم الملتقى الثاني للدبلوماسية الدينية والثقافية في محافظة النجف الأشرف، بالتزامن مع الذكرى السنوية لزيارة البابا فرنسيس إلى المحافظة.
وتطرق الدكتور العلوي إلى أولويات وزارة الخارجية في إطار تنفيذ برنامجها الحكومي للأعوام 2023-2025، والتي تقع ضمن مسؤولياته، مؤكداً أهمية تنسيق السياسات الخارجية لتحقيق الأهداف الاستراتيجية. كما أعرب عن رغبة دائرة التخطيط السياسي في التعاون مع نظيرتها الأمريكية للاستفادة من الخبرات والتجارب المتقدمة في المؤسسات الفاعلة ضمن حكومة الولايات المتحدة.
كما بحث الجانبان إمكانية تنظيم دورات استشارية وورش عمل في الولايات المتحدة لتطوير مهارات الكادر الدبلوماسي المتقدم في الوزارة.
وتناول اللقاء أيضاً النجاحات المتحققة خلال زيارات رئيس مجلس الوزراء إلى عدد من الدول، وآخرها زيارته إلى المملكة المتحدة، والتي أسهمت في توسيع آفاق التعاون الثنائي وتوقيع عدة اتفاقيات بين البلدين.
وفيما يتعلق بالملف السوري، تبادل الجانبان وجهات النظر حول أهمية تشكيل حكومة سورية شاملة تضم جميع المكونات والقوميات والأقليات، مع ضرورة عدم تهميش أي فئة من فئات الشعب السوري. كما شددا على أهمية مكافحة التطرف والإرهاب، وإيجاد حلول لمخيمات النازحين، وخصوصاً مخيم الهول.
